مياه شرب وأغذية نظيفة تقي من إسهال الأطفال

يهدد الإسهال حياة آلاف الأطفال سنويا حيث يعد ثاني أسباب الوفاة لديهم وأهم عوامل سوء التغذية ورغم خطورته توءكد منظمة الصحة العالمية أن إجراءات بسيطة تنقذ أرواح الصغار كتوفير مياه الشرب مأمونة وتحسين وسائل الإصحاح البيئي وغسل اليدين بالصابون وضمان النظافة الشخصية ونظافة الأغذية وتثقيف الناس بشأن كيفية انتشار أنواع العدوى.

طبيبة الاطفال غادة المحمد تشير إلى وجود نوعين من الإسهال عند الرضع الأول هو الإسهال الناجم من عدوى كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات وهذا النوع من العدوى يمكن أن يسبب نوبات مفاجئة من
الإسهال يستمر عدة ايام وينتقل من خلال الغذاء أو الماء الملوث.

أما النوع الثاني فتبين طبيبة الاطفال أنه اسهال دون عدوى ويمكن أن يستمر لعدة أسابيع ومن أسبابه أمراض الجهاز الهضمي مثل الاضطرابات الهضمية والحساسية الغذائية لبعض الأطعمة وغيرها وقد يحدث الاسهال أثناء ظهور الأسنان عند الرضع.

وتشدد الدكتورة المحمد على ضرورة منح الطفل المصاب بالإسهال كمية كافية من السوائل فخطورة هذا العارض تكمن في تسببه بالجفاف حيث يحتاج جسم الطفل كمية كبيرة من السوائل والمعادن والأملاح الضرورية لعمل أجهزته.

عند حدوث الاسهال توصي طبيبة الاطفال بعدم توقف الام عن إرضاع طفلها بل بالعكس زيادة عدد مرات الرضاعة وخاصة الطبيعية إذا ما كان الاسهال شديدا أو مستمرا لعدة أيام فيجب استخدام محلول الجفاف المخصص للأطفال والانتباه لنوعية الاطعمة ومنح الصغير الأطعمة التي تزيد تماسك البراز ما يساعد على توقف الإسهال ومن أهم هذه الأطعمة هي الموز والتفاح والارز والجزر.

وتفضل الدكتورة المحمد منح الطفل وجبات صغيرة ومتكررة على مدى اليوم لمنع الضغط على الجهاز الهضمي ما يعجل بشفاء الاسهال مؤكدة ضرورة استشارة الطبيب إذا ما كان عمر الطفل أقل من ثلاثة شهور أو أكبر من ذلك ويعاني من أعراض أخرى مع الاسهال مثل ارتفاع درجة الحرارة أو وجود دم مع البراز أو قيء متكرر أو جفاف.