يستخدم معظم الأشخاص الأعواد القطنية لتنظيف آذانهم من الافرازات التي تظهر داخل جوفها لاعتقادهم أنه تصرف صحي وضروري للحفاظ على نظافتها في وقت يحذر فيه الأطباء من هذه العادة ويصفونها بالخطيرة والضارة كونها قد تسبب فقدان السمع.

ويقول اختصاصي أمراض الأذن الدكتور سام عبود في لقاء لنشرة سانا الصحية “لا يجوز استخدام أي أداة حتى الأعواد القطنية الموجودة في الصيدليات في تنظيف الأذن لأن إدخالها سيؤدي إلى دفع الإفرازات الموجودة إلى الداخل وبالتالي تراكمها وتصلبها أكثر مما يعيق الأذن من تنظيف نفسها وأحيانا يؤدي إلى إحداث ثقب في طبلتها”.

ويوضح الدكتور عبود أن الأذن بطبيعتها تنظف نفسها وتعمل على دفع أي مادة أو إفرازات إلى الخارج بشكل تلقائي ما يعني أنه لا حاجة إلى التفكير أو القلق من وجود مواد شمعية داخل صيوان الأذن ويمكن الاكتفاء باستخدام منديل ناعم لتنظيف حوافها من الداخل فقط.

ويشير اختصاصي أمراض الأذن إلى أن تراكم الافرازات قد يؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض مستوى السمع لدى الإنسان وفي هذه الحالة يجب الاستعانة بطبيب اختصاصي لغسيل الأذن وتنظيفها مبينا أن هذه الحالة يمكن ان تصيب الصغار والكبار على حد سواء.

ويشدد الدكتور عبود على ضرورة عدم الاستهتار بأمراض الأذن ومراجعة الطبيب المختص في حال حدوث أي أعراض نقص سمع أو طنين أو آلام أخرى بهدف تشخيص الحالة وتحديد آلية العلاج المناسبة.