القاهرة - صوت الامارات
نسمع عن عمليات جراحية عديدة تُجرى للقلب لإعادته إلى خالته الصحية ومساعدته على أداء وظائفه الحيوية بشكل طبيعي في الجسم البشري. ومن هذه العمليات نذكر عملية استبدال الصمام .
صمامات القلب ووظائفها
يحتوي القلب على أربعة صمامات تفصل بين حجرات القلب العلوية أي الأذينين، والحجرات السفلية أو البطينين. وتفصل أيضاً بين حجرات القلب وشرايينه الرئيسية. والصمامات هي: الصمام التاجي أو المترالي، الصمام الثلاثي الشرفات أو triscupid، الصمام الأبهري المعروف أيضاً بالأورطي، والصمام الرئوي.
وظيفة هذه الصمامات تقوم على السماح للدماء بالمرور باتجاه واحد في حجرات القلب عند انقباض هذه الحجرات، بهدف إيصال الدم إلى الشرايين الرئيسية، ومنها إلى الرئتين وباقي أنحاء الجسم، وبذلك تساعد القلب على أداء وظائفه بشكل سليم.
متى يتوجّب تغيير الصمام؟
عندما يصاب أحد الصمامات بالتلف، ونعني بذلك عندما يكون الصمام ضيقاً جداً أو غير قادر على الانغلاق بشكل جيد، فإن ذلك ممكن أن يؤدي إلى عدم وصول الدم إلى وجهته بشكل صحيح، أو اتخاذ وجهة معاكسة غير صحيحة.
والأعراض التي تصاحب التلف في صمامات القلب تكون كالآتي: الضعف العام والأوجاع في منطقة الصدر، صعوبة في التنفّس، عدم القدرة على القيام بمجهود بدني. والأسابا ممكن أن تكون وراثية، أو ناتجة عن التقدّم في السن، أو بسبب بعض أنواع العدوى البكتيرية التي يمكن أن تصيب الصمام.
عملية استبدال الصمام
من الممكن في بعض الأحيان القيام بإصلاح صمام القلب عن طريق عملية الباضع البسيط minimal invasive، أي القسطرة القلبية، ولكن عندما تكون هناك حاجة إلى استبدال الصمام بكامله، فيتم ذلك من خلال عملية تغيير الصمام Valve replacement، التي تهدف إلى زرع صمام قلب جديد مكان الصمام التالف، وهو من الممكن أن يكون بيولوجياً أو صناعياً.
خلال إجراء هذه العملية تتم الإستعانة بآلة القلب والرئة التي تتولى مهمة ضخ الدم في الجسم وتزويده بالأوكسيجين خلال فترة إجراء العملية الجراحية.