دبي - صوت الامارات
أكد معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة مدير عام هيئة الصحة في دبي أن أغلب الأمراض المزمنة التي تمثل عبئا على الأفراد والمجتمعات هي شديدة الصلة والارتباط بالتغذية غير السليمة وفي مقدمتها أمراض القلب والأوعية الدموية والعديد من أنواع السرطانات إلى جانب مرض السكري ومضاعفاته ومخاطر السمنة وسوء التغذية بوجه عام .
وأضاف معاليه - في الكلمة الافتتاحية لأعمال " مؤتمر دبي الثالث للتغذية " الذي انطلق اليوم في دبي بحضور حشد من الأطباء وخبراء التغذية والمتخصصين من داخل الدولة وخارجها - أنه من هنا أصبحت التغذية - ومنذ سنوات طويلة - علما قائما بذاته وأسلوب حياة صحية وأصبحت التغذية العلاجية نهجا رئيسا تعتمد عليه المؤسسات المسؤولة عن صحة المجتمع للوقاية من الأمراض والحد من مخاطرها والقضاء عليها.
وقال - خلال المؤتمر الذي شارك فيه مسؤولو الجمعية الأمريكية للتغذية الأنبوبية والوريدية - إن ما تشهده مدينة دبي الآن من حراك ونشاط رياضي وصحي والمتمثل في " تحدي دبي للياقة " يعكس روح دولتنا ومدينتنا ويرسخ الاهتمام البالغ من الدولة بصحة أفراد المجتمع وحياتهم ولياقتهم البدنية وسلامتهم في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأشار معاليه إلى ما يحظى به القطاع الصحي في دبي على وجه التحديد من الدعم الكبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الذي طالما حث أفراد المجتمع على اتباع الأنماط الصحية والمحافظة على حياتهم ولياقتهم حيث كان ذلك واضحا في مبادرة " تحدي دبي للياقة " التي أطلقها سموه لتغير الصور المألوفة للحياة اليومية وهذا ما يمثل جوهر مؤتمرنا ومحاوره.
وأشار إلى أن جميع المنظمات والمؤسسات الصحية ربطت قوة إنتاجية الفرد وقدراته وإبداعه بالأنماط الصحية التي يمثل الغذاء السليم والتغذية المتوازنة ركنها الأساس .
وتقدم معالي القطامي بالشكر والامتنان إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي على رعايته للمؤتمر.. لافتا إلى حرص الهيئة على تضمين إدارة التغذية العلاجية كإدارة محورية في هيكلها التنظيمي وتطويرها ورفدها بالخبرات والكفاءات المميزة وتزويدها بما يلزمها لتمكينها من أداء دورها داخل المنشآت الصحية إلى جانب مسؤولياتها في أوساط المجتمع .
وأوضح أن المؤتمر يرتكز على تعزيز الأنماط الصحية والسلوكيات والعادات الغذائية السليمة وتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة لدى البعض عن الغذاء والصحة العامة واللياقة البدنية .
شارك في المؤتمر - الذي تستمر أعماله ثلاثة أيام في فندق " انتركونتتننال فيستيفال سيتي " بدبي - أكثر من / 700 / مشارك .. فيما ضم معرضه المصاحب أكثر من / 13 / شركة عالمية من داخل الدولة وخارجها من الشركات المنتجة للأغذية الصحية .
وأكدت وفاء عايش مديرة إدارة التغذية العلاجية في هيئة الصحة - دبي رئيسة المؤتمر أهمية "مؤتمر دبي للتغذية " في ظل الاهتمام العالمي واستراتيجياته الصحية التي تركز على الوقاية وأهمية التغذية وعلاقتها المباشرة وغير المباشرة بالعديد من الأمراض التي باتت تشكل عبئا كبيرا على موازنات المؤسسات الصحية واستنزافا لطاقات وجهود مواردها البشرية إضافة إلى انعكاساتها السلبية على صحة وسلامة أفراد المجتمع ومستوى الأداء والانتاج.
وأوضحت أن المؤتمر يناقش المحاور المتعلقة بالإرشادات التوجيهية الجديدة للتغذية في قسم العناية المركزة والغذاء الأنبوبي للأطفال والمخاطر المبكرة للسمنة عندهم والوقاية منها ومرض السكري والأمراض المزمنة غير المعدية والتغذية العلاجية والتثقيف التغذوي لرعاية أمراض السكتة الدماغية وأمراض القلب والغذاء الأنبوبي للأمراض المعدية وغير المعدية والتغذية العلاجية خلال العلاج الكيماوي عند مرضى السرطان إضافة إلى العناصر الغذائية المهمة وعلاقتها بالأمراض المزمنة والتغذية والأمراض التي تنتقل عن طريقها إلى جانب آخر الدراسات والمستجدات في علم التغذية وتأثيره في صحة الفرد والمجتمع وأهمية التغذية فيما بعد العمليات الجراحية .