الزهايمر

تمكن فريق من العلماء الأمريكيين من تطوير لقاح من الحمض النووي، تم اختباره على الفئران، ساهم فى منع تراكم كلا النوعين من البروتينات السامة المرتبطة بمرض الزهايمر، وقد يمهد هذا اللقاح الطريق أمام تجربة سريرية.

فقد أظهرت دراسة جديدة أجراها "معهد بيتر أودونيل " بالتعاون مع "المركز الطبى الجنوبى" التابع لجامعة "تكساس"الأمريكية ، أن اللقاح – الذى يتم توصيله بواسطة الجلد – يعمل على تحفيز الاستجابة المناعية المعنية بتقليل تراكم بروتين "التاو" الضار ولويحات " بيتا – أميلويد" – دون أن يؤدى ذلك إلى حدوث تورم حاد فى المخ بسبب علاجات مسبقة للجسم المضاد فى بعض المرضى.

وقال الدكتور"روجر روزنبرج"، المدير المؤسس لمركز الزهايمر"التابع لجامعة "يوتا" الأمريكية " تتوج هذه الدراسة لعقد كامل من الأبحاث التى أظهرت مرارا أن هذا اللقاح يمكن أن يستهدف على نحو فعال وآمن في النماذج الحيوانية التى يعتقد أنها تسبب الإصابة بمرض الزهايمر ، معربا عن اعتقاده باقتراب العلماء من تطوير اختبارات سريرية على الإنسان.

ويوضح البحث ، كيف أن اللقاح الذى يحتوى على ترميز الحمض النووى لجزء من أميلويد بيتا يقلل أيضا من تراكم بروتين "التاو" بين الفئران الأكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر ، بالإضافة إلى ذلك ، يتسبب اللقاح فى إستجابة مناعية مختلفة قد تكون آمنة للبشر ، كانت دراستان سابقتان قد أظهرت استجابات مناعية مماثلة فى الأرانب والقردة .

يأتي اللقاح ضمن قائمة قصيرة من العلاجات الواعدة للأجسام المضادة التي تهدف إلى الحماية من كلا النوعين من البروتينات التي تقتل خلايا الدماغ بينما تنتشر فى لويحات دموية وتشابكات على أدمغة مرضى الزهايمر .

وتبين الدراسة الأخيرة أن اللقاح قد أدى إلى إنخفاض بنسبة 40% فى لويحات أميلويد بيتا وإلى تخفيض بنسبة 50 % فى بروتين "تاو" ، دون حدوث اى استجابة مناعية سلبية