القاهرة - صوت الامارات
باتت الوسائل أكثر تعدداً وتطوّراً اليوم مما كانت عليه في بداية الأزمة الوبائية لمعالجة الحالات الأكثر خطورة من كورونا، في تقدم من شأنه أن ينقذ الأرواح في أوساط الفئات العمرية كافة.والشقّ الأول من هذا التحسّن يعزى إلى الأدوية.فمنذ يونيو (حزيران)، أظهرت عدة دراسات منافع الكورتيكوستيرويدات للذين يعانون إصابات خطرة.وحسب سلسلة من الأبحاث نشرت في 2 سبتمبر (أيلول) في مجلّة "غاما" الأميركية الطبية، تسمح هذه الأدوية بتخفيض خطر الوفاة بـ 21 % بعد 28 يوماً في الحالات الخطيرة، بعلاج الالتهاب الملازم للأشكال الخطيرة من الفيروس.ولم يظهر أيّ دواء آخر مفعولاً ملحوظاً إلى هذا الحدّ في خفض خطر الوفاة، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى التوصية بـ"الاستخدام المنهجي للكورتيكوستيرويد عند المصابين بشكل خطير أو حرج" من المرض.ومن العلاجات الأخرى التي من شأنها تغيير المعادلة "مضادات التخثّر في وقت أبكر وبوتيرة أسرع"، حسب البروفسور مارك ليون من الجمعية الفرنسية للإنعاش.
ويقضي الهدف بتجنّب تخثر الدمّ، وهي من المضاعفات الخطيرة لكورونا.وبالإضافة إلى الأدوية، أُحرز تقدّم كبير في الرعاية التنفسية للمصابين الأكثر تأثراً بالفيروس، في العناية المركّزة.
ويغرز أنبوب في القصبة الهوائية لإيصالها بجهاز تنفّس اصطناعي. وفي بعض الحالات لا غنى عن هذه الجراحة العميقة، لكنها معقّدة وقد تؤدي إلى مضاعفات، مثل الالتهابات.لذا اعتمد بديل لهذه التقنية هو العلاج بكميات كبيرة من الأكسجين الذي ابتكر قبل 10 أعوام تقريباً لتزويد المريض بكميات كبيرة من الأكسجين عبر أنبوبين في الأنف.وهذا العلاج "أكثر فعالية وأقل غزوا بكثير ومن ثمّ أسهل استخداما من غرز الأنابيب"، حسب البروفسور جان-داميان ريكار من مسشتفى لوي-مورييه في كولومب، والذي أجرى دراسة نشرت نتائجها في منتصف يوليو (تموز) في مجلّة "إنتنسيف كير ميديسن"، أظهرت أن العلاج بالأكسجين هو أفضل من غرز الأنابيب عند بعض المرضى.صحيح أن الدراسات التي تثبت منافع هذه التقنيات جميعها، حديثة العهد، غير أن هذه التحسينات اعتمدت منذ فترة من الزمن بناءً على المراقبة والتطبيق في المجال الطبي.
قد يهمك ايضا :