زراعة صمام رئوي لصبي بـ "القسطرة" بدلًا من "القلب المفتوح"

تمكّن مركز علوم القلب في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت شركة "صحة"، من إجراء أول زراعة صمام رئوي باستخدام "القسطرة" بدلاً من جراحة القلب المفتوح، لصبي يبلغ من العمر 15 عاماً. وكان عبدالرحمن ناصر (مصري) يعاني المَخرج المُزدوج للبطين الأيمن، وهو عيب قلبي ولادي نادر الحدوث يكون فيه الشريان الأبهري متصلاً بالبطين الأيمن بدلاً من البطين الأيسر، كما هو الوضع الطبيعي، وخضع لأربع عمليات قلب مفتوح منذ أن كان رضيعاً، وعند وصوله إلى المدينة كان يحتاج إلى جراحة لاستبدال صمام القلب. 

وأوضح استشاري أمراض القلب والفسيولوجيا الكهربائية لدى الأطفال في المدينة، الدكتور عبدالكريم ديوك: "وصل (عبدالرحمن) المدينة الأسبوع الماضي، وكان يعاني ضيقاً وتسرباً في الوريد، الذي زرع له والمصنوع من وريد البقر، ومع مرور السنين بدأ يضيق أحد طرفي الوريد، بينما كان الصمام الموجود داخله شديد التسريب، فضلاً عن أن حجمه الصغير لم يعدّ يتناسب مع نمو المريض".

وأضاف: "كانت الخيارات المطروحة إما إجراء جراحة قلب مفتوح خامسة، أو استخدام تقنية حديثة هي الأولى من نوعها في الدولة، لزرع صمام رئوي جديد من خلال (القسطرة)، ولم يكن أحد من الفريق الطبي يرغب في إجراء جراحة أخرى للصبي، لاسيما أنه خضع لعمليات عدة في الماضي، أربع منها كانت قلب مفتوح وهو في سن مبكرة جداً".

وذكر قائد الفريق الطبي استشاري أمراض القلب التداخلية لدى الأطفال في المدينة، الدكتور مجدي عبدالغفور توفيق، إن "زراعة الصمام الرئوي عبر (القسطرة) أتاحت لنا علاج تضيق أو تسريب قناة الصمام الرئوي بين حجرة القلب اليمنى والرئتين، دون الحاجة إلى جراحة القلب المفتوح.