القاهرة - صوت الامارات
لا تشكل عادة العدوى الفيروسية مثل البرد أو الأنفلونزا تهديدا، ولكن في حالات نادرة، يمكن أن تسبب هذه الفيروسات حالة قلبية محتملة تسمى التهاب عضلة القلب، فالقلب هو عضو عضلي يضخ الدم عبر نظام الأوعية إلى كل خلية في الجسم تقريبًا، وهذه العملية، التي تسمى الدورة الدموية، تزود الخلايا بالأكسجين، فى حين أن التهاب عضلة القلب يتسبب في تضخم القلب، مما يؤدي إلى إضعاف الغرف الداخلية وتقليل قدرة القلب على ضخ الدم.
ووفقا لما ذكره موقع " innerbody" الطبى، فإنه عادة ما لا يكون التهاب عضلة القلب المعتدل خطيراً، ومع ذلك، قد تؤدي الحالات الأكثر خطورة إلى:
• تشكيل جلطة: يحدث تجمعات للدم في القلب الضعيف، وتشكيل كتل صلبة، وهذه الجلطات يمكن أن تسد الشرايين في القلب أو الدماغ ، مما يسبب سكتة دماغية أو نوبة قلبية.
• عدم انتظام ضربات القلب، فتكون ضربات القلب سريعة أو غير منتظمة.
• فشل القلب بسبب ضعف الدورة الدموية، ولا تحصل خلايا الجسم على كمية كافية من الأكسجين.
• الموت المفاجئ بسبب السكتة القلبية، ويعتقد الخبراء أن 5 إلى 20 % من الوفيات المفاجئة بين الشباب ترتبط بالتهاب عضلة القلب.
في حالات قليلة، يمكن أن يتسبب التهاب عضلة القلب في إتلاف دائم للقلب، مما يتطلب رعاية طبية مدى الحياة، وفي الواقع ، يتم إجراء حوالي 45 % من عمليات زرع القلب في الولايات المتحدة على الأشخاص المصابين بالتهاب عضلة القلب والاضطرابات ذات الصلة المسماة اعتلال عضلة القلب المتوسعة مجهول السبب.
ولحسن الحظ ، إن التهاب عضلة القلب نادر جدًا، فإنها تحدث من 1 إلى 5 % من الإصابات الفيروسية، ومعظم هذه الحالات خفيفة، لا توجد بها أعراض متعلقة بالقلب ولا يتم تشخيصها من قبل الطبيب.
وعلى عكس الأنواع الأخرى من أمراض القلب، غالباً ما يصيب التهاب عضلة القلب الشباب ذات القلوب الأكثر صحة، وتشمل المجموعات المعرضة لخطر متزايد الأطفال أيضا والنساء الحوامل والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
كيف تعالج التهاب عضلة القلب
علاج التهاب عضلة القلب يشمل:
• مكافحة العدوى الكامنة.
• استعادة الدورة الدموية الصحية وإيقاع القلب.
• تخفيف الأعراض.
• تقليل الضرر طويل المدى للقلب.
ويمكن للأشخاص الذين يعانون من التهاب عضلة القلب المعتدل التعافي في كثير من الأحيان في المنزل، وقد يحتاج المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب أو قصور القلب إلى البقاء في المستشفى أو حتى العناية المركزة.
ويمكن للعديد من الأدوية أن تساعد على التعامل مع التهاب عضلة القلب، وفي الحالات الشديدة، يتم إعطاؤها غالبًا عن طريق الوريد.
• تمنع مضادات التخثر جلطات الدم التي يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية وسكتة دماغية.
• تقتل مضادات الميكروبات بعض أنواع البكتيريا والفيروسات التي تصيب القلب.
• تساعد مثبطات ARB و ACE على الاسترخاء وفتح الأوعية الدموية حتى يتدفق الدم بسهولة أكبر.
• حاصرات بيتا تعمل على تطبيع إيقاع القلب ومكافحة بعض آثار قصور القلب.
-تساعد مدرات البول على إزالة الفضلات التي تتراكم في الخلايا خلال قصور القلب.
• الستيرويد يقلل الالتهاب الناتج عن أمراض المناعة الذاتية.