إزالة الوشم

بات بمقدور الأشخاص الذين ندموا على رسمهم وشوما على أجسادهم، ويرغبون في إزالتها، محوها نهائياً، وذلك بحسب دراسة علمية حديثة.
ويلجأ من يوّد إزالة الوشم من جسده لليزر الذي يتسبب في موت خلايا الجلد، وتحرير الصباغ الملون، إلا أن المشكلة تكمن في جذب بعض "الخلايا البلعمية"، وهي خلايا تبتلع الأجسام الدخيلة في الجسم، للحبر الملون.

ولحل هذه المشكلة، توصل علماء فرنسيون من جامعة مرسيليا لطريقة يمكن من خلالها محو الوشوم بشكل تام.
ففي الماضي كان يعتقد أن الوشوم تلوّن الخلايا الجلدية، التي تعرف باسم "الخلايا الليفية"، إلا أن الباحثين في الجامعة الفرنسية، اكتشفوا أن الخلايا المناعية، المعروفة بالخلايا البلعمية، هي من يحتفظ بالخلايا التي تحمل الصبغة للأبد.

وبحسب ما نقلت "ديلي ميل" عن مجلة "Experimental Medicine"، فإن الباحثين الفرنسيين، توصلوا إلى نتيجة مفادها، أنهم لو استطاعوا عرقلة مناعة الخلايا البلعمية، فمن الممكن وقتها القضاء على الألوان الخاصة بأحبار الأوشام.

وخلال التجربة التي أجراها فريق البحث الفرنسي، قاموا بوشم فأر، ومراقبة ما سيحدث عندما يقومون بتحجيم الخلايا البلعمية في الجلد.
وتوصل الفريق، إلى أن الخلايا البلعمية تنجذب إلى الجروح الناجمة عن الإبرة، التي ترسم الوشم بحيث تعمل على تغطيتها، وبأن تلك الخلايا تحرر الألوان عند موتها لتمتصها خلايا أخرى من ذات النوع، وهو ما يجعل استمرارية بقاء الوشوم أمراً وارداً، حتى ولو تمّ اللجوء إلى الليزر.

وبناءً على معطيات الدراسة، يتعاون الباحثون الفرنسيون مع أخصائيين في الأمراض الجلدية، لتطوير علاج فعّال يجعل من عملية إزالة الأوشام نهائياً أمراً ممكناً، وذلك بدمج الليزر مع تقنية اجتثاث امتصاص الخلايا البلعمية للألوان الحبرية