العلماء الضيوف رئيس الدولة يحاضرون عن " صحتك في رمضان "

تناول أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في محاضراتهم موضوع " صحتك في رمضان " مبرزين آخر ما توصلت إليه الدراسات الطبية من فوائد الصيام الصحية باعتبار صيام رمضان شهر صيانة للجسد من تراكمات عام كامل.

وتحدث العلماء عن الحكمة من الصيام وإباحة الإفطار لذوي الأعذار والصغار الذين لا يطيقون الصوم والمرضى والمسافرين والطاعنين في السن ممن لا يقوون الصيام.

وأثار العلماء كذلك أهمية التواصل بين المرضى وأطبائهم لإرشادهم إلى حكم الصوم بالنسبة لكل مريض وبحسب حالته المرضية ونوع المرض الذي يعاني منه... ولفت العلماء إلى فوائد الصوم الكثيرة وذلك بالمحسوس والمجرب عبر القرون ولعل من حكم الصوم أن الله تعالى قد فرضه لاستجمام الجسد وصيانته من الأمراض ولكن مع مراعاة عدم الإسراف في الأكل والشرب عند الإفطار وخلال الليل لأن الصوم حمية إلهية جماعية وثقافة صحية ضرورية.

فيما تناول عدد آخر من العلماء موضوعا في غاية الأهمية الوطنية والاجتماعية وهو علاقة المجتمع بأولي الأمر منهم أخذا بقوله تعالى // ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم //..

مبينين أن طاعة ولي الأمر تعني الاستقرار والازدهار للفرد وللمجتمع في وطن آمن حصين ولأن الخليفة عثمان بن عفان قد أطلق مبدأ حضاريا تنظيميا خالدا حين قال ".. إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ".. وأن حماية الأوطان والضرورات الخمس للإنسان لا يمكن أن تتحقق إلا بطاعة ولي الأمر وما نظمه للعباد وفق شريعة الله سبحانه وتعالى فمن يحافظ على سلامة الدين وأمن الأفراد والمجتمعات وأموالهم وأعراضهم ودمائهم لولا سلطة ولي الأمر التي تنظم للناس شؤونهم وتسهر أجهزتها على حفظ أمورهم.

وحذر العلماء الشباب من الانجرار وراء شعارات الفرق والأحزاب الضالة وليعتصموا بحبل الله وطاعة ولي الأمر ففي ذلك سلامة للأوطان من عبث الأفكار والتيارات الضالة والمضلة وقد حذرنا رسول الله من مآلات الخروج على القانون والمصالح التي يرعاها ولي الأمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم / من نزع يدا من طاعة فلا حجة له يوم القيامة ومن مات مفارقا للجماعة فقد مات ميتة جاهلية /.

وذكر العلماء بالحديث الجامع في هذا الشأن حيث قال رسول الله / وأطيعوا ربكم وصلوا خمسكم وأدوا زكاة أموالكم وصوموا شهركم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم /.