الصّحة” تنفي "قتل جنين" مقابل تشبّث بـ"الإهمال"

المعنون بـ “أسرة تتهم أطرا صحّية بقتل طفلها المنتظر في مشفى تارودانت”، أصدرت المديرية الجهوية لوزارة الصحة في سوس ماسة بيانا، أوردت فيه أنها قامت بإجراء بحث في الموضوع، وتبين لها أنه بتاريخ 15 آب/أغسطس 2016 استُقبلت “غزلان.ح”، 26 عاما، في المركز الصحي مستوى ثاني مع دار الولادة “لكفيفات”.

وأضاف البيان أنه بعد الفحص السريري الذي أجرته مولدة بالمركز، تبيّن أن حالة الجنين الصحية كانت حرجة، تجلى ذلك أساسا في غياب نبضات القلب لديه، و”تستدعي إحالتها على المركز الاستشفائي الإقليمي بتارودانت؛ حيت ثم استشفاؤها في مصلحة الولادة، وخضعت إثر ذلك لعدة فحوصات من طرف طبيب النساء والتوليد”، وتبين بعد الفحص بالصدى تأكيد نتيجة الفحص الأولي بوفاة الجنين، فتقرر توليدها بطريقة طبيعية، وفقا لما جاء في رد مديرية الصحة بسوس ماسة.

البلاغ ذاته أورد أنه في يوم 18 غشت، على الساعة الـواحدة و40 دقيقة، “أرادت “غزلان. ح” الخروج من قاعة الولادة، حيث تم منعها من طرف المولدة، نظرا لحالة المخاض التي كانت عليه”، وعلى الساعة الثانية صباحا من اليوم نفسه، “تمت الولادة، بوضع جنين ذكر متوفى، كما كان مشخصا خلال الفحص الأولي”، بحسب البلاغ نفسه.

ابراهيم بوهوش، زوج “غزلان.ح”، عاد، ليؤكّد أن وفاة الجنين كانت نتيجة الإهمال بالمستشفى الإقليمي بتارودانت، مبرزا أن فحوصات عديدة، طيلة مدة الحمل، خضعت لها زوجته وجنينها، كان آخرها يوم 5 غشت 2016، أكّدت سلامة الجنين، وكل ذلك متضمن في الدفتر الصحي الذي بحوزة الأسرة، مضيفا أنه لم يتم إخباره بوفاة الجنين أو وضعيته الصحية خلال كل مراحل الفحص.

وتابع بوهوش إن زوجته ظلّت لثلاثة أيام بالمستشفى الإقليمي بتارودانت دون أن تلقى أية رعاية صحية، على حدّ قوله، مستطردا: “حين داهمها المخاض، قصدت مكتب المولدات، فتعرّضت منهن لوابل من السب والشتم، وأقدمت اثنتان منهن على إغلاق جناح الولادة في وجهها، مما اضطرها إلى وضع مولودها في حديقة المستشفى مستعينة بيديها لإخراج الجنين، فملأت الدماء المكان، وعاينها بعض الأطباء، مما قد يكون السبب في وفاة الجنين، لغياب الظروف الملائمة والرعاية الصحية أثناء الوضع”، وفقا لما جاء على لسان الزوج.