دبي صوت الامارات
بحث قادة البرامج والمبادرات في هيئة الصحة بدبي اليوم مؤشرات ونتائج الأداء لاستراتيجية التطوير " 2016 /2021 " وما وصلت إليه الهيئة من أهداف مرحلية لأعمال التطوير الشامل والمتكامل لمنظومة القطاع الصحي في دبي من سياسات ولوائح ونظم ومنشآت وخدمات صحية .
وبحث القادة حزمة من مسارات العمل المستقبلية المتصلة بالتحولات النوعية التي تعمل عليها الهيئة وصولاً لمجتمع أكثر صحة وسعادة .
جاء ذلك خلال أعمال منتدى التحول المؤسسي الذي عقدته الهيئة اليوم والذي يمثل أيضا الاجتماع الربع سنوي بحضور معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي والسفير النيوزيلندي في الدولة جيرمي كلارك والقنصل العام النيوزلندي كيفن مكين وعدد كبير من مسؤولي الهيئة .
وكان معالي القطامي قد أكد في كلمته الافتتاحية لأعمال المنتدى أهمية إدراك قادة البرامج التطويرية والمبادرات في الهيئة لمجمل التحديات التي تواجه أعمال التحديث والتطوير والنقلة النوعية المطلوبة في القطاع الصحي بدبي لاسيما تلك التحديات المتصلة بالتغيرات السريعة في العلوم الطبية والتقنيات وأساليب الوقاية والتشخيص والعلاج والطفرة الهائلة والمتواصلة في المعلومات والبيانات وشبكات الاتصال.
و شدد معاليه على أهمية ما وصفه بالتحدي الأكبر وهو استحقاقات دبي في امتلاك تجربة استشفاء مميزة ونماذج صحية فريدة من نوعها واستحقاقاتها كذلك في تصدر خريطة السياحة العلاجية و الاستثمارات الصحية دوليا.
و أشار معاليه في مستهل المنتدى إلى الرعاية الكريمة التي تحظى بها الهيئة وجميع العاملين فيها من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " والدعم المتواصل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي .
وأكد معاليه أن الهيئة تمتلك كل مقومات النجاح وأدواته وفي مقدمة ذلك الكوادر البشرية التي تعمل بجد وإخلاص وتفاني وتدرك قيمة تكامل الأدوار وقدر المسؤولية التي تتحملها في سبيل الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة و لفت إلى القدرات التنافسية للمؤسسات والمنشآت الصحية الحكومية والخاصة على المستوى العالمي .
وقال إن هيئة الصحة بدبي ليست هي الوحيدة الباحثة عن زيادة معدلات السياحة العلاجية وليست الوحيدة التي تسعى إلى حصول منشآتها على الاعتمادات الدولية كما أنها ليست الوحيدة التي تدرك قيمة تحقيق التنافسية العالمية وأن هذا هو ما يشكل تحدياً إضافياً يستدعي بذل المزيد من الجهد والعمل بإصرار لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المرجوة .
وذكر أن طبيعة عمل الهيئة وتوجهاتها تستدعي كذلك الانفتاح على جميع المؤسسات والهيئات ذات الصلة داخل الدولة وخارجها من أجل تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة وأن هذا الانفتاح أصبح جزءاً رئيساً من سياسة الهيئة ومدخلاً مهماً لبناء الشراكات وتوثيق العلاقات بين صحة دبي والأطراف المعنية كافة لاسيما مؤسسات القطاع الصحي الخاص بمختلف مجالاته .. منوها بالتعاون المثمر بين هيئة الصحة بدبي وسفارة نيوزيلندا واهتمام القائمين على شؤون السفارة بفتح مجالات تواصل وشراكة بين الهيئة والمؤسسات الصحية النيوزلندية .
في الوقت نفسه أعرب معالي القطامي عن شكر الهيئة وتقديرها لقادة البرامج والمبادرات وجميع العاملين في الهيئة وكل من يشارك ويسهم في أعمال التطوير داعياً الحضور إلى التعاطي مع التحديات المفروضة وتسيير دفة التطوير بخبرتهم المعهودة ضمن موجهات العمل المعتمدة والبرمجة الزمنية المحددة .
واستعرض المنتدى تقرير أداء برامج الاستراتيجية في الفترة الماضية و الخطوات المقبلة لمواصلة خطط التطوير ومجموعة التحديات وفرص النجاح .
و شهد المنتدى جلسة حوارية مفتوحة دارت حول قصص النجاح المهمة لقادة البرامج لاسيما النقلة النوعية المتصلة بمجال طب الأسنان وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والتي قدمتها الدكتورة حمدة مسمار مدير قسم طب الأسنان في الهيئة وما وصلت إليه "صحة دبي " وحققته على مستوى منظومة الضمان الصحي وامتداد مظلة التأمين والرعاية لأفراد المجتمع في دبي وذلك من خلال العرض الذي قدمه الدكتور حيدر اليوسف مدير إدارة التمويل الصحي في الهية .
وناقش الحضور خطة تطوير قادة التغيير التي قدمتها آمنة السويدي مدير إدارة الموارد البشرية والتي أوضحت فيها توجهات الهيئة نحو رفع قدرات وإمكانيات قادة البرامج والمبادرات وتمكين جميع الموظفين من أدوات التطوير ليكون للموظفين كافة أدوارهم وإسهاماتهم في عملية التحول .
وقدمت شركة إرنست يونغ محاضرة تعليمية دارت حول النموذج الأمثل لعمل شراكة استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص في المجال الصحي كما قدمت شركة أورايون هيلث محاضرة تعليمية أفضل سبل تبادل المعلومات والبيانات بما يعزز من اتخاذ القرار .
من جانبه قال الدكتور محمد الرضا مدير مكتب التحول التنظيمي في الهيئة إن " صحة دبي " وهي تسير وفق منهجية تطوير عالية المستوى فإنها تعمل في الوقت نفسه على الانفتاح على العالم ومشاركة الدول والمدن الكبرى والمتقدمة أفكارها التطويرية إلى جانب مد جسور التواصل والتعاون مع المؤسسات العالمية لتبادل الخبرات والتجارب وفتح مجالات الحوار حول التحديات المستقبلية التي تواجه النظم الصحية .