دبي – صوت الإمارات
أكد وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص رئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية بالدولة، الدكتور أمين حسين الأميري، إنه لوحظ مع اتساع وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، نشر بعض أصحاب النفوس الضعيفة - مع سهولة التعامل الإلكتروني وإمكانية إبقاء شخصية الناشرين مجهولة - معلومات وتحذيرات عن المنتجات الصحية والأدوية، تكون مغرضة وغير صحيحة، ويكون الهدف منها نشر الذعر بين أفراد المجتمع، غير آبهين بما قد تشكله تلك الممارسة من تضليل للمرضى ولمستخدمي الدواء، ما يعرض المرضى لأضرار صحية جسيمة، ناجمة عن التوقف عن استخدام الدواء، وتعديل الجرعات الدوائية، كما يؤثر سلباً في استخدام الدواء.
وأشار إلى أنه تم، أخيراً، رصد منشورات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تشمل التحذير من منتج "بنادول" للأطفال والرضع، مؤكداً أنه لم يصدر أي نوع من التحذيرات من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أو من الشركة المصنعة على مستوى دول العالم، وأن الخبر عارٍ من الصحة تماماً، وأنه لا يوجد أي ربط بين الخبر المنشور والمنتج، أو أي منتج دوائي آخر مسجل بالدولة.
وأكد أن الانسياق وراء مثل تلك المنشورات والأخبار، والأخذ بالمعلومات الواردة بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها أيضاً المنتديات وتطبيقات الهواتف الذكية ينطوي على خطورة بالغة، حيث إن المعلومات الواردة بها غالباً تكون غير صحيحة أو غير دقيقة، والمنتجات المرفقة بالتعاميم غالباً لا تكون مسجلة، أو تكون الصور المرفقة غير معتمدة للتداول بالدولة، وعليه فقد يتم اتخاذ تدابير وإجراءات من قبل المستهلك، دون الرجوع للجهات المختصة أو ممارسي الرعاية الصحية في هذا الشأن، كالتوقف عن استخدام الأدوية دون الرجوع للأطباء، لوصف دواء بديل، ما يعرض المرضى لآثار جانبية محتملة الحدوث عند التوقف المفاجئ للعلاج، كما قد يؤدي إلى تعديل الجرعات المستخدمة، ما يؤثر في فاعلية المنتج الدوائي، وقد يعرض المرضى لمضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
وشدد الأميري أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تؤكد دورها ومهامها في توفير الرعاية الصحية لأفراد المجتمع، والعمل على تحقيق رسالتها بتعزيز صحة الفرد والمجتمع في دولة الإمارات، وفق السياسات والتشريعات، ومن خلال تنظيم وتسجيل ومراقبة كل أصناف المستحضرات الصيدلانية، من أدوية تقليدية وعشبية ومكملات غذائية ووسائل طبية وغيرها بالدولة، حيث تخضع عملية التسجيل هذه لإجراءات صارمة من الفحص والتدقيق، لضمان مأمونية وسلامة استخدام تلك الأدوية والمستحضرات، حفاظاً على صحة وسلامة المرضى وأفراد المجتمع، وعملاً بمأثور القول: "الوقاية خير من العلاج"، فإن الوزارة تهيب بالجمهور الكريم التعاون معها، للقضاء على أي ممارسات ضارة بصحة الفرد والمجتمع، وعدم الانسياق وراء تلك المنشورات الكاذبة. وضرورة التاكد من مصدر الأخبار التي تردهم عن المنتجات الدوائية، حيث إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع هي الجهة الوحيدة التي تصدر تعاميم للسلامة الدوائية.