الإعلان عن فوائد جديدة لدواء "هوميرا"

أعلنت شركة "أبڤى" للأدوية، الجمعة، عن داعٍ جديد من دواعي استعمال دواء "هوميرا" البيولوجي (Humira) لعلاج مرض "التهاب الغدة العرقية التقيّحي"، والمعروف بالإنجليزية تحت اسم   "Hidradenitis Suppurativa"، المرض المزمن الذي يصيب 1% من الأشخاص البالغين حول العالم، ويعتبر من الأمراض الجلدية التي يصعب تشخيصها، وتحتاج إلى لكثير من التوعية. ويعتبر دواء "هوميرا" البيولوجي هو العلاج البيولوجي الوحيد الموافق عليه حتى الآن من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية  "FDA" والجمعية الأوروبية للدواء "EMA" للحالات المتوسطة والشديدة من المرض.

حضر الحدث لفيف من الخبراء العالميين والمحليين في مجال الأمراض الجلدية والجراحة على مستوى دول منطقة الخليج، لمناقشة أحدث المستجدات في طرق علاج مرض "التهاب الغدة العرقية التقيّحي"، وكيفية توفير سبل رعاية مناسبة، وذات جودة عالية لهؤلاء المرضى، وبحث كافة الوسائل في دعم التعاون بين كافة التخصصات كفريق عمل، لاسيما وأن هذا المرض لا يمكن إدارة علاجه بتخصص واحد، ولكن يجب أن يتعاون تخصص الجلدية مع الجراحة وتخصصات أخرى لتوفير طرق علاج سليمة لهؤلاء المرضى.

وتبدأ أعراض مرض "التهاب الغدة العرقية التقيّحي" عند الشباب في العشرينيات من أعمارهم، على شكل خرّاجات أو تجويفات قراحية وندب عند منطقة الإبط، وملتقى الفخذين، وتحت الثدي، ويستغرق التشخيص مدة تتراوح من 3 الي 5 سنوات ليتم تشخيص المرض بشكل سليم، والذي يؤدي ألى أضرار نفسية واجتماعية للمريض وعائلته. ويعد دواء "هوميرا" البيولوجي أحد العلاجات البيولوجية التي تعالج 9 أمراض مناعية، وتم إطلاقة عالميًا عام 2003. وتعتبر شركة "آبفي" من الشركات الدوائية الرائدة، والتي تعمل على إنتاج علاجات لأمراض مستعصية مثل الأمراض المناعية والسرطان وغيرها، وهي شركة قائمة على الأبحاث العلمية ويعمل لديها أكثر من 26000 شخص حول العالم، وتقوم بتسويق الأدوية في أكثر من170 دولة.

وصرح سامي آبي نخول، المدير العام لدول الخليج في شركة "أبفى"، أن الداع الجديد من دواعي الاستعمال لدواء "هوميرا" البيولوجي هو استكمال لمسيرة طويلة بدأتها الشركة تهدف إلى تطوير علاجات للعديد من الأمراض المزمنة والمستعصية، والتي تساهم في رفع مستوى الجودة الطبية في العالم وفي منطقة الخليج، كما أنه من المتوقع أن تقوم الشركة باطلاق العديد من المستحضرات والعلاجات لكثير من الأمراض المزمنة، أمثال الأمراض المناعية والسرطان خلال السنوات المقبلة، والتي قد تساهم في مساعدة المرضي وتحسين حياتهم وجعلهم أكثر فاعلية في أسرهم والمجتمع.

وأشار الدكتور أنور الحمادي، رئيس شعبة الأمراض الجلدية بجمعية الإمارات الطبية، إلى أن مرض التهاب الغدة العرقية التقيحي يعد إحدى المشاكل المزعجة للفرد، خاصة النساء، حيث تزداد فرصة إصابتهن بنسبة 3 إلى 1 عن الرجال، كما أن الحالة المرضية تحتاج فهم من قبل الطبيب، خاصة وأن هذا المرض لا يوجد له سبب معين، غير أن الاستعداد الوراثي يلعب دورًا كبيرًا في هذه الحالة، وينتج عنها العديد من المشكلات النفسية، كونه يسبب عزلة للمريض ويصّعب عليه التعايش مع الآخرين.

 وأضاف "الحمادي" أن العلاجات سابقًا كانت محدودة ولا تؤدي الغرض المطلوب في الشفاء من المرض تمامًا، ومع التطور في مجال الأدوية البيولوجية جاء عقار "هيوميرا"، والذي تم الإعلان عنه في هذا المؤتمر، ليفتح مجالاً جديدًا في علاج المرض، خاصة  مع إتاحته في دولة الإمارات.