واشنطن ـ صوت الإمارات
ولد أول طفل في العالم باستخدام تقنية إنجابية تسمى "الطفل ثلاثي الآباء" في المكسيك، تحت إشراف فريق طبي أمريكي، بحسب ما ذكرت مجلة "نيو ساينتست" العلمية، أمس الثلاثاء.
تمت العملية عن طريق أخذ الحمض النووي من امرأة ثانية، وتحمل والدة الطفل (5 أشهر ) جينات متلازمة لي، وهو اضطراب مميت من النظام العصبي النامي. وينجم هذا المرض عن جينات معيبة في الميتوكوندريا، وهي الجسيمات المولدة للطاقة أو "البطاريات" التي تنشط الخلايا البشرية وهي موروثة من الأم، وفقاً للمجلة.
وتنعم الأم الأردنية بصحة جيدة، ولكن طفليها السابقين توفيا إثر إصابتهما بمتلازمة لي، ووافق فريق بقيادة الدكتور، جون تشانغ، في مركز خصوبة "نيو هوب" في نيويورك على مساعدة الزوجين عن طريق أخذ الحمض النووي من امرأة ثانية، وذلك باستخدام تقنية تعرف باسم نقل الحمض النووي للميتوكوندريا.
ويشمل هذا الإجراء، وهو قانوني حالياً في بريطانيا فقط، إزالة كمية ضئيلة من الحمض النووي المعيب من بويضة الأم والاستعاضة عنها بحمض نووي من امرأة ثانية.
وتعرف هذه التقنية باسم "طفل ثلاثي الآباء" لأن الطفل يولد ولديه حمض نووي من امرأتين ورجل واحد.
وقالت مجلة "نيو ساينتست" إن "الأسلوب المعتمد في المملكة المتحدة ينطوي على التعديل الوراثي، والذي يتم من خلاله تخصيب كل من بويضة الأم وبويضة من سيدة مانحة بحيوانات منوية من الأب".
وقال تشانغ للمجلة إنه "تم إجراء العملية في المكسيك بسبب "عدم وجود قواعد" هناك، ولم يتم تقنين أي شكل من أشكال نقل الحمض النووي الخاص بالميتوكوندريا في الولايات المتحدة".