دبي - صوت الإمارات
ناقش المشاركون في منتدى دبي الصحي المقام بفندق جراند حياة دبي العلاقة الوثيقة بين الصحة والسعادة والجهود التي تقوم بها بلدان العالم لتحقيق السعادة لشعوبها بما فيها دولة الإمارات التي خطت خطوات متقدمة في هذا المجال وتجاوزت بجهودها المستمرة مرحلة تحقيق رضا الناس الى تحقيق السعادة لهم.
وأكدت الجلسة الحوارية التي ناقشت محور "الصحة والسعادة" وشارك فيها معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وهايلي توماس الناشطة في مجال صحة الشباب وأصغر مدربة صحية معتمدة أهمية استمرار الحكومات في تحقيق السعادة للناس لتعزيز كفاءة الأداء والانتاج بمختلف المواقع واسعاد المتعاملين من خلال ايجاد بيئة العمل الجاذبة والمحفزة على العطاء لخدمة الناس.
وأشار المشاركون في الجلسة - التي أدارها الدكتور حسن كلداري طبيب الأمراض الجلدية - إلى أن الناتج المحلي للدول لم يعد هو المقياس الوحيد لمدى نجاح أو فشل هذه الدول بل بمدى قدرتها على تحويل النمو الاقتصادي وتسخيره لرفاهية المجتمع.
وتم استعراض الجهود الناجحة والانجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات في مجال تحقيق السعادة من خلال وضع الخطط وبرامج العمل والمؤشرات القادرة على قياس سعادة الموظفين والمتعاملين في كافة مراكز الخدمة إضافة إلى وضع استبيان وطني لقياس السعادة والإيجابية وكيفية تحويل السعادة إلى نمط حياة يومي للجميع وتمكين أفراد المجتمع ليكونوا أكثر سعادة مشيرين إلى المنهجية التي تتبعها دولة الإمارات لتحقيق سعادة الناس خاصة وان السعادة أصبحت علما له أدواته ومؤشراته العلمية للقياس والتحقق من مستويات السعادة.
واستعرضت الجلسة العلاقة الوثيقة بين الصحة والسعادة والعديد من الأبحاث والدراسات العالمية التي أجريت في مختلف جامعات العالم لتقصي العلاقة الوثيقة بين الصحة والسعادة والتي أكدت أن الإحساس بالتفاؤل والأمل والقدرة على مواجهة الضغوطات يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بمعدل النصف حسب دراسة عالمية أعلنت نتائجها عام 2007 وأجريت على 6 آلاف شخص واستمرت 20 عاما .. بينما أظهرت دراسة عالمية أخرى عام 2013 شملت 160 ألف شخص أن البدانة تؤثر بشكل سلبي على السعادة وخاصة عند النساء.
ونوه المشاركون في الجلسة الى أهمية الصحة العقلية التي أخذت حيزا كبيرا من تقرير السعادة العالمي حول الصحة العقلية لافتين إلى أن السعادة هي مفهوم شامل يتداخل مع التعليم والرعاية الصحية.
واستعرضت الجلسة الحوارية مبادرة الـ100 يوم من الإيجابية التي طبقتها دولة الإمارات في العديد من المدارس ايمانا منها بأن الشخص الإيجابي هو الشخص السعيد والدراسات التي تؤكد أن الصحة العاطفية ذات أهمية بالغة للأطفال بنفس أهمية المهارات الإدراكية والمعرفية خاصة وان المهارات العاطفية تؤهل الفرد وتعده لخوض غمار الحياة والتعامل والتواصل مع الآخرين وتعلم المهارات الحياتية المختلفة.
وأثنى المشاركون في الجلسة على دور وجهود والتزام دولة الإمارات بتحقيق السعادة للناس.