عملية شفط الدهون

إن الخلايا الدهنية الموجودة في الجسم تنقسم إلى نوعين، النوع الأول هو الذي يشمل الخلايا الدهنية الموزعة بشكل متساوٍ في كافة أنحاء الجسم وهذه الحلايا تتجاوب مع الرياضة والدايت،

فيخف وجودها مع اتباع النظام الغذائي التنحيفي والتمارين، بينما النوع الثاني يشمل الخلايا الدهنية التي تتجمع بشكل مركّز في منطقة معينة من الجسم مثل اسفل البطن أو الخصر أو الأرداف، وهذه الدهون تبرز بشكل أوضح عند فقدان الوزن، مما يدفع بالأشخاص الذين يعانون منها إلى التوجّه نحو عمليات شفط الدهون. ولكن هل هذه العمليات خطيرة على الصحة؟

عمليات شفط الدهون

تهدف عملية شفط الدهون إلى التخلص من الدهون الزائدة المزعجة للنظر فتساعد على نحت الجسم وتحسين مظهره العام عن طريق إزالة الدهون العنيدة التي لا يمكن التخلص منها أو تقليص حجمها بسهولة.

والشخص الذي يخضع إلى هذه العملية يجب أن يتمتع بصحة جيدة، لا يعاني من الامراض المزمنة مثل السكري او مشاكل القلب والشرايين وضغط الدم، كما أنه ومن الضروري أن يكون جلده مرناً.

هل هذه العملية آمنة أو خطرة؟

لا شك أن عملية شفط الدهون تمنح المنطقة التي تُعالج بواسطتها شكلاً جديداً أكثر تناسقاً، إلا أنها لا تخلو من المضاعفات الجانبية المحتملة، فهي يمكن أن تسبب بعض الكدمات المؤقتة، إضافة إلى التورّم اذي ترافقه الأوجاع أو نتوءات الجلد أو العدوى وغيرها. ولكن هذه المضاعفات ليست خطيرة على الصحة، فأين تكمن خطورة عملية شفط الدهون؟

إذا قام الطبيب بشفط كميات كبيرة من الدهون من مناطق متعددة من الجسم في يوم واحد، فإن ذلك من الممكن أن يعرّض المريض إلى الإصابة بالجلطة الدهنية، التي تنتج عن تجمّع الدهون التي يجب التخلص منها بكثرة في مناطق عديدة من الجسم مما يؤدي إلى بلوغها بعض الأعضاء الحيوية مثل الرئة، وذلك قد يسبب الانسداد في الأوعية الدموية وحصول الجلطة فيها. وهذه الجلطات ممكن أن تكون خطيرة لدرجة فقدان الحياة إذا كانت الكتلة الدهنية التي تسرّبت إلى الشريان كبيرة، وإذا لم يكن الفريق الطبي الذي يقوم بالعملية مجهزاً بالكامل لعلاج هذه الحالات الطارئة، أما إذ كانت الدهون المتسربة قليلة والفريق الطبي على أكما جهوزية، يمكن أن تمر هذه الجلطة بأمان تام من دون أي أضرار تُذكر.

قـد يهمك أيضًا :

منظمة الصحة العالمية تسحب تحذير عدم استخدام عقار "آيبوبروفين"

منظمة الصحة العالمية تحذر من الشيشة في ظل انتشار "كورونا"