دبي ـ جمال أبو سمرا
كشف استشاريون متخصصون في الأمراض السرطانية في الدولة أنه على مدار العام الماضي ،2014 عولجت في دولة الإمارات نحو 462 حالة إصابة بسرطان القولون والمستقيم، مؤكدين أن سرطان القولون والمستقيم من الأسباب الرئيسية لوفيات السرطان في منطقة الشرق الأوسط .
جاء ذلك خلال الملتقى الذي نظمته "روش الشرق الأوسط" في عنوان "تسليط الضوء على سرطان القولون والمستقيم" أمس الخميس، بحضور كبار الخبراء المتخصصين من الإمارات في دبي .
أكد الخبراء أن ما يزيد على 2 .1 مليون شخص على مستوى العالم يتم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم سنويا، حيث يعتبر ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً في الإمارات، والمملكة العربية السعودية، والأردن، وسادسها شيوعًا في مصر .
وأشار استشاري الأورام في مستشفى توام في العين الدكتور ضياء الدين طراد "يمكن أن نطلق على سرطان القولون والمستقيم وصف القاتل الصامت، حيث لا يتم تشخيص معظم الحالات إلا في مرحلة متأخرة ولا يتم اكتشاف الأعراض مبكراً . ومع الزيادة في معدل حدوث المرض أصبح هذا الأمر مصدرا رئيسيا للقلق، لأن الاكتشاف في مرحلة متأخرة يزيد من حتمية الوفاة بالمرض . ولو تم اكتشاف سرطان القولون والمستقيم في مراحله المبكرة يصبح من السهل التعامل معه وعلاجه" .
من جانبه لفت استشاري الأورام في مستشفى المركز الطبي الجديد في أبوظبي الدكتور مهند دياب "سرطان القولون والمستقيم مرض شائع بين كل من الرجال والنساء، إلا أن هناك تصورا غير صحيح للمرض على أنه مرض يصيب الرجال فقط . ومن الأوهام أيضا أن المرض لا يمكن الوقاية أو الشفاء منه .
ولذلك فإننا نبذل جهودا كبيرة في سبيل تبديد مثل هذه الأوهام وتوعية الناس بعوامل الخطر، والتي إن وضعت في الاعتبار، يمكن أن تخفض بدرجة كبيرة من المعدل المرتفع للوفيات المرتبطة بالمرض" .
من جانبه أوضح مدير روش في دولة الإمارات عبدالرحمن صبرا "يكمن أحد أهدافنا الأساسية في تحسين الوعي الجماهيري العام، وفهم الأمراض الصامتة مثل سرطان القولون والمستقيم والتي تصيب كثيرا من الناس في المنطقة . ونعتقد بأن وسائل الإعلام في المنطقة تؤدي دورا أساسيا في تكوين هذا الوعي" .
وشهد الملتقى عقد جلسة حوارية تناولت "تبديد الأوهام حول سرطان القولون والمستقيم"، حيث ضمّت نخبة من كبار اختصاصيي الأورام في دولة الإمارات لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الوقاية من سرطان القولون والمستقيم .