القاهرة - صوت الامارات
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين B12 إلى الإصابة بفقر الدم، وهو حالة يكون فيها لدى الجسم مستويات منخفضة من خلايا الدم الحمراء.
وتحتوي كريات الدم الحمراء على بروتين الهيموغلوبين الذي يحمل الأكسجين. وتتمثل الوظيفة الرئيسية لهذه الأنواع من الخلايا في حمل الأكسجين حول الجسم وإزالة ثاني أكسيد الكربون عن طريق نقله إلى الرئتين ليتم الزفير.
ويعد فيتامين B12 أو ما يعرف بالكوبالامين، ضروريا لتكوين خلايا الدم الحمراء وإنتاج الحمض النووي، يالإضافة إلى أنه يساهم في تكوين الخلايا وأيضها والوظائف العصبية. ويمكن لنقص هذا الفيتامين في النظام الغذائي أن يسبب مشكلات في خلايا الدم الحمراء.
وتوضح كلية الطب بجامعة هارفارد أن أعراض نقص فيتامين B12 "تميل إلى التطور ببطء". ومع تفاقم الحالة، تظهر بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها.
وتؤكد كلية الطب بجامعة هارفارد أن الشعور بالضعف والإرهاق إحدى علامات نقص فيتامين B12، وقد يكون هذا نتيجة لانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين حول الأعضاء والعضلات الحيوية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر بعض الأشخاص بدوار خفيف ودوخة، بينما قد يشعر البعض الآخر بخفقان وسرعة ضربات القلب.
ومن العلامة الأخرى لنقص فيتامين B12، هي المعاناة من ضيق في التنفس. ويمكن أن يصاحب ذلك ألم في اللسان الذي يبدو أحمراللون.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن يعاني الناس من الغثيان أو يكون لديهم ضعف في الشهية. وقد يعاني البعض من فقدان الوزن والإسهال.
وبما أن فيتامين B12 موجود في الأسماك واللحوم ومنتجات الألبان، فإن النباتيين معرضون لخطر الإصابة بهذا النوع المحدد من النقص.
ويزيد هذا الخطر كلما طال تناول الشخص للأطعمة النباتية، حيث يمكن للكبد تخزين B12 لمدة تصل إلى خمس سنوات.
لذا، فإن نقص فيتامين B12 نادر لغير النباتيين، ولكن يمكن أن يحدث.
تشرح كلية الطب بجامعة هارفارد بالتفصيل قائلة إن نقص فيتامين B12 يمكن أن يتطور عندما يعاني شخص ما من نقص العامل الداخلي، المسبب لفقر الدم الخبيث.
والعامل الداخلي هو بروتين تفرزه خلايا بطانة المعدة، بهدف المساعدة على امتصاص فيتامين B12.
لذلك، بغض النظر عن مقدار فيتامين B12 الذي يتم استهلاكه من خلال النظام الغذائي، فإن غياب العامل الداخلي يعني أن الجسم لا يمكنه الاستفادة من الفيتامين.
قد يهمك ايضا
باحثون يؤكدون أن الجينات لها تأثير على أعراض فيروس "كورونا"
عالم أوبئة إسباني يطالب بالاستعداد لموجة ثانية من فيروس "كورونا"