الدكتور أديب الزعبي

أكد رئيس المركز العربي للخلايا الجذعية في الأردن الدكتور أديب الزعبي أن تطوير كائن هجين بين الإنسان والخنزير يعد أمرًا غير أخلاقي؛ وأن هذا الأمر بدأ يأخذ طابعًا تجاريًا، حيث تقوم بعض الشركات التجارية في الدول الغربية بدعم البحوث الجامعية المتعلقة بتصنيع أعضاء إنسانية داخل الخنزير. وقد نشرت مجلة Cell الطبية حديثًا، قيام علماء الأحياء في كل من إسبانيا والولايات المتحدة واليابان بحقن جنين الخنزير بخلايا جذعية بشرية لإنتاج كائنات هجينة بهدف الحصول على أعضائها الحيوية لزراعتها في أجساد المرضى من البشر؛ سواء مرضى الكبد أو القلب أو البنكرياس أو غيرها من الأمراض العصبية.  وقد تم الإعلان عن هذا البحث في معظم وسائل الإعلام الغربية، وذلك بهدف تحقيق أرباح مالية، تنتج عن رفع أسعار أسهم تلك الشركات الداعمة للبحث بناء على مثل هذه الإعلانات.

وبيّن الزعبي في بيان صادر عن المركز بخصوص ذلك أن هذا الموضوع ليس جديدًا حيث تمت محاولات كثيرة في مختلف الدول ومنذ عقود لإنتاج حيوانات هجينة لأهداف مختلفة وكلها باءت بالفشل، معتبرا أن هذا الموضوع لا يمت للعلاج بأي صفة من الصفات؛ وأنه حاليا قيد الأبحاث ولم يصل إلى مرحلة اعتماده كعلاج أو تصنيع لهذه الأعضاء؛ وأن الأمر ما زال بحثًا مبدئيًا، خاصةً أن الفريق العلمي القائم على هذا البحث قد قام بزراعة العديد من اناث  الخنزير بخلايا إنسانية ولم يحصل إلا على عدد قليل من الأجنة التي كانت تحتوي على عدد قليل جدًا من الخلايا الإنسانية.

وحذّر الزعبي من هكذا أبحاث تتلاعب في التركيبة الجينية للحيوانات والتي قد تؤدي إلى ولادة حيوانات هجينة بصفات بشرية عن طريق تمايز الخلايا الإنسانية المزروعة في الجنين إلى مخ الجنين الحيواني، أو انتقال الصفات الإنسانية إلى الأعضاء التناسلية للجنين الحيواني والذي قد يؤدي إلى توارث الصفات الإنسانية في السلالات الحيوانية. وأوضح الزعبي أن البديل المتوافر في مجال الخلايا الجذعية والمعتمد دينيًا وأخلاقيًا وقانونيًا والمتمثل باستخدام خلايا جذعية ذاتية من نفس المريض لعلاج بعض الأمراض كالسكري؛ العقم؛ الشلل؛ العيون وغيرها من الأمراض؛ والتي حققت فيها دول عديدة ومن بينها الأردن نتائج متقدمة، وهو الأمر الذي لا يتحدث عنه الإعلام الغربي ولا يدعمه لأن شركات الأدوية لا تستفيد من هكذا نجاحات.