أبوظبي – صوت الإمارات
تختتم اليوم اجتماعات وأعمال المؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية الدولية لطب الإدمان «ISAM» بعنوان «طب الإدمان آفاق جديدة»، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، باستضافة المركز الوطني للتأهيل في فندق «قصر الإمارات» بأبوظبي.
وأكد الدكتور أحمد الكاشف، رئيس قسم الأبحاث والدراسات في المركز الوطني للتأهيل، أن المركز سيشرع خلال الشهر المقبل في تنفيذ مشروع جديد يستهدف إنشاء عيادة متخصصة في العلاج من الإدمان على استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية، باستخدام مقياس إدمان الإنترنت لليافعين.
وأشار إلى أن المركز سيبتعث عدداً من الباحثين والعاملين لديه إلى عدد من الدول للتعرف إلى أسباب انتشار الإدمان الإلكتروني، وأهم البرامج والأساليب المتبعة للحد منه، لافتاً إلى أن المركز يعمل حالياً على إعداد دراسة حول إدمان الإنترنت بالتعاون مع 7 جامعات محلية في الدولة، سيتم خلالها جمع معلومات عن إدمان الإنترنت عبر توزيع استبيانات على الطلبة الذين يشكلون الفئة العمرية من 18 حتى 25 عاماً.
وكشف عن أن المركز الوطني يعكف حالياً على إدخال برنامج تدريبي جديد، سيكون الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط، يستهدف تقليل الأضرار ومنع الوفيات الناتجة من تعاطي الجرعات الزائدة من مخدر «الهروين»، وذلك عبر تدريب ذوي وأقارب المتعاطين على كيفية استخدام دواء «نالوكسون» في الحالات الطارئة لإنقاذ حياة المتعاطي.
وقال الكاشف: إن البحوث والدراسات الحديثة تشير إلى ظهور ما بين 4 إلى 12 مادة مخدرة جديدة شهرياً، يطلق على هذه المخدرات «اصطناعية»؛ لأنها عبارة عن تركيبات كيميائية للمخدرات غير المشروعة القائمة، يتم تعديلها بدرجات متفاوتة للتهرب من القوانين الخاصة لفحصها وضبط متعاطيها.
وحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات لمنع تصنيع والاتجار وتعاطي المخدرات التي تتغير تركيبتها الكيميائية بشكل لا متناهٍ، مؤكداً ضرورة توسيع البحوث والدراسات في هذا الشأن للتصدي لتلك الممارسات الخطرة.
وتم عقد 11 جلسة حوارية، ناقشت دور برامج الوقاية الموجهة للمدارس في الحد من ظاهرة تعاطي بعض الطلبة للمواد المخدرة.
وافتتح الجلسة النقاشية الأولى د. جونز سترانج من جامعة كينج كوليج في بريطانيا، حيث قدم ورقة علمية تحدث فيها عن تعاطي مادة «الهروين» في العالم، والطرق الحديثة لتقليل عدد الوفيات من جراء الجرعات الزائدة، مشدداً على ضرورة استخدام دواء «نالوكسون» لمعالجة الحالات الطارئة الناتجة من تعاطي جرعات زائدة من المواد المخدرة.
وقدمت د. ليلة الهايس من وزارة التربية والتعليم بالدولة في الجلسة الثانية، ورقة عمل استعرضت خلالها المبادرات التي شرعت الوزارة في تطبيقها، وما تضمنته من برامج تثقيفية وتوعوية، ساهمت في نشر الثقافة الصحية بين طلبة المدارس، فيما تناولت الدكتورة اليازيه المزروعي من المركز الوطني للتأهيل، أهم النتائج التي خرجت بها الأبحاث العلمية التي أجرتها لتدريب المدرسين وما تضمنته عن كيفية التعامل مع الطلبة المدمنين على المخدرات.