مستشفى دبي

 تعاني (رضوى ـ مصرية - طالبة في الصف الـ12) مرضاً مناعياً مزمناً (الذئبة الحمراء)، وآلاماً في الكليتين والقلب، وارتفاعاً في ضغط الدم بشكل مفاجئ، وتحتاج إلى علاج كلفته 52 ألف درهم، لكن الإمكانات المالية لأسرتها تحول دون تدبير المبلغ، ويناشد والدها أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة إنقاذ حياة ابنته، التي باتت مهددة بالخطر.

وحسب تقرير طبي صادر عن مستشفى دبي فإن المريضة تعاني "الذئبة الحمراء"، وتحتاج إلى كبسولات كورتيزون ومضادات حيوية وعقاقير طبية وفحوص مخبرية دورية لمدة عام، بكلفة 52 ألف درهم.

وأوضح التقرير أن توقف المريضة عن تناول الجرعات العلاجية يؤدي إلى انتكاس حالتها، والتأثير في الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، إضافة إلى اضطراب في وظائف الكليتين والكبد والرئة، مضيفاً إن هذا العلاج سيستمر مدى الحياة.

وروى والد المريضة قصة معاناة طفلته قائلاً "(رضوى) هي الابنة الكبرى بين أشقائها الأربعة، وتدرس في إحدى المدارس بإمارة الشارقة في الصف الـ12، وهي من المتفوقين دراسياً، وكانت حياتها تسير بشكل طبيعي، حتى أبريل الماضي، عندما بدأت تشعر بآلام مستمرة في الجهاز الهضمي، وقيء شديد، وفقدان في الشهية، وارتفاع في درجات الحرارة، وقد فقدت ستة كيلوغرامات من وزنها في غضون أيام قليلة".

وأضاف "في بداية الأمر لم أراجع المستشفى إذ ظننت أنها تعاني نزلة معوية وتحتاج فقط إلى قسط من الراحة، وخلال اليومين الأولين كنت أعطيها خافضاً للحرارة، إضافة إلى مسكنات للألم، مع تقديم وجبات خفيفة، لكن في اليوم الثالث ازداد الأمر سوءاً، فأسرعت بها إلى أقرب عيادة خاصة في الشارقة، حيث شخّص الطبيب حالتها على أنها أعراض بسيطة، وسيتم علاجها عن طريق المضادات الحيوية مع أخذ قسط من الراحة".

وذكر الأب "لم تُجدِ معها المضادات الحيوية، وازدادت الحالة سوءاً، إذ امتنعت عن الأكل، وأصبح القيء بشكل شبه مستمر، كما ظهرت بقع حمراء كبيرة الحجم في اليدين والوجه، وفقدت قدرتها على الحركة، فنقلتها على الفور إلى مستشفى خاص في الشارقة، وبعد إجراء التحاليل والفحوص الطبية أخبرني الطبيب أنها تعاني الصدفية، وطلب أخذ عينة لتحديد نوعها".

وتابع: "عند ظهور نتائج العينة طلب الطبيب المعالج تحويلها فوراً إلى مستشفى حكومي بسبب شكه في وجود مرض مناعي، واستبعد تماماً التشخيص الأول بأنها تعاني الصدفية".

وأكمل "تم تحويل (رضوى) إلى مستشفى لطيفة في دبي، وعند إعادة التحاليل والفحوص الطبية أخبرني الطبيب أنها يجب أن تبقى في المستشفى لمتابعة حالتها، وسيتم أخذ عينة من الدم للتأكد من نوع المرض بصورة دقيقة".

وزاد "خلال أسبوع ظهرت نتائج الفحوص التي أكدت وجود مرض يسمى (الذئبة الحمراء)، ووضعت تحت الملاحظة الطبية، وقرر الطبيب المعالج إعطاءها جرعات مكثفة من عقار الكورتيزون، إذ كانت تأخذ منه حقنة عن طريق الوريد كل ست ساعات لمدة ثلاثة أيام متتالية".

وواصل الأب "بعدما استقرت حالتها الصحية قرر الطبيب المعالج أخذ عينة من الكليتين، وخروجها من المستشفى، وبعد أسبوع تقريباً ظهرت نتائج العينة، وتم تحويلها إلى مستشفى دبي، حيث أخبرني الطبيب هناك بأنه لابد من متابعة حالتها بصورة مستمرة، لأن مرض (الذئبة الحمراء) يؤثر في الكليتين والقلب والنظر، وطلب مني مراقبة حالتها بدقة لاسيما في الفترات التي ينشط فيها المرض، ووصف لها أدوية مضادة للالتهاب، حتى يعود المرض للكمون مرة أخرى، وأخذ حبوب الكورتيزون في مواعيد محددة، مع عدم تعرضها لأشعة الشمس المباشرة، والمواظبة على أكل الأسماك والدجاج والابتعاد عن أكل اللحوم، إضافة إلى التقليل من النشويات".