أبوظبي- وام
يدعم صندوق أبوظبي للتنمية الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصحي والخدمات الصحية حيث يشكل القطاع الصحي أحد أبرز القطاعات التي تحظى بتمويل من الصندوق وذلك نظراً لدوره الحيوي في تحسين مستويات الرعاية الطبية والصحية المقدمة لسكان الدول النامية.
وذكر الصندوق في تقرير بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف السابع من أبريل من كل عام أنه خصص 2.5 مليار درهم من تمويلاته لدعم مشاريع حيوية في القطاع الصحي بالدول النامية بهدف توفير خدمات طبية متميزة كالمستشفيات والمراكز العلاجية والمعدات الطبية والأدوية والبرامج الوقائية لتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي في تلك الدول وكذلك كثف جهوده للعمل مع المنظمات الدولية والإغاثية لدعم مشاريع الرعاية الصحية العاجلة وذلك لضمان فعالية المساعدات الإنمائية المقدمة في هذا القطاع.
وقال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية أن يوم الصحة العالمي يعد فرصة للوقوف على وضع الخدمات الصحية في الدول النامية مشيراً إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية يسعى منذ تأسيسه في عام 1971 إلى تحقيق رعاية صحية أفضل لمجتمعات الدول النامية لا سيما وأن الصحة تأتي في مقدمة أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة والتي يحرص الصندوق على المساهمة بتحقيقها بشكل فعال.
وأضاف أن الصندوق وبدعم دائم من حكومة أبوظبي ساهم عبر السنوات الماضية في تمويل العديد من المشاريع في القطاع الطبي والرعاية الصحية في الدول النامية والتي تركت تأثيراً مباشراً على حياة السكان وكان لها الدور الكبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لافتاً إلى أن القطاع الصحي يعد من القطاعات الأساسية التي يركز الصندوق على دعمه وتعزيزه.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن احتفال هذا العام يأتي تحت شعار" التغطية الصحية الشاملة للجميع وفي كل مكان " وذلك لضمان حصول كل فرد على ما يلزم من الخدمات الصحية دون مواجهة التحديات المالية التي تحول دون حصول الكثير من الأشخاص على الخدمات الصحية الأساسية ودعت منظمة الصحة العالمية في هذا العام كل المجتمعات على ضرورة إقامة نظام صحي متكامل وفعال لأن الصحة حق للجميع.
وسعت منظمة الصحة العالمية إلى إيجاد الحلول الصحية للأشخاص الذين يفتقدون إلى الرعاية الصحية في الدول النامية كما عملت المنظمة على دعم رعاية الصحة وتشجيع المبادرات والقيام بالفعاليات العالمية لنشر الثقافة الصحية والتي تهدف إلى مكافحة الأوبئة والأمراض.
ويسعى المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة في الدول النامية واتباع ممارسات مستدامة وتوفير الخدمات الصحية في العديد من الدول التي تعاني من نقص في الخدمات الصحية والعلاجية نتيجة الزيادة المطردة في أعداد السكان والتي لم يقابلها في أغلب الأحيان أية تحسينات على القطاع الصحي.
ويشكل تطوير القطاع الصحي هاجساً يؤرق حكومات تلك الدول فالخدمات الصحية الشاملة والميسرة تتصدر أولويات المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف الإنمائية العالمية خاصة مع وجود ملايين الأشخاص ممن يعانون من نقص في توفير تلك الخدمات.
وأكد سعادة محمد سيف السويدي أن الاهتمام بالقطاع الصحي الذي يعد ركيزة القطاعات التنموية يخلق مجتمعات آمنة ومزدهرة وقادرة على تحقيق التنمية في القطاعات الأخرى مؤكداً أهمية تضافر الجهود في دعم القطاع الصحي وتحقيق الأهداف الإنمائية لمنظمة الصحة العالمية وضمان مراعاة تطوير الخدمات الصحية في الخطط التنموية للدول النامية.
كما يعمل صندوق أبوظبي للتنمية جاهداً على رفد مقومات الخدمات الصحية في الدول النامية من خلال تمويل المشاريع الصحية التي تسهم في توفير الرعاية الطبية لمجتمعات تلك الدول بما يضمن تحقيق أساسيات العيش الكريم لهم.
ويكثف الصندوق جهوده للعمل مع المنظمات الدولية والإغاثية لدعم مشاريع الرعاية الصحية العاجلة.
ومن المشاريع الاستراتيجية التي مولها الصندوق في قطاع الرعاية الصحية مشروع مستشفى الأطفال في مدينة الحسين الطبية في الأردن والتي تبلغ سعتها 200 سرير وبقيمة اجمالية بلغت في مرحلتيها الأولى والثانية 73 مليون درهم وكذلك ساهم الصندوق في مشروع توسعة مدينة الحسين الطبية في الأردن بقيمة 735 مليون درهم خلال بناء مستشفى جديد بسعة 940 سريراً يتماشى مع أحدث المعايير الطبية المعتمدة في العالم ويقدم خدماته للعديد من المواطنين الأردنيين ويستوعب أكثر من 1200 مراجع يوميا كما قام الصندوق كذلك بتمويل مشروع مستشفى البشير ومركز الحسين للسرطان في الأردن.
وفي باكستان مول الصندوق مستشفى الإمارات بقيمة 94 مليون درهم والذي يتكون من مستشفى تخصصي متكامل بسعة 1000 سرير لاستقبال 6000 مراجع يومياً لتوفير العلاج اللازم لأصحاب الحالات الحرجة.
ومول الصندوق المشروع الصحي المتكامل في سيشل بقيمة 16.3 مليون درهم والذي يهدف إلى دعم القطاع الصحي والإرتقاء بالخدمات الطبية وتقديم الخدمات العلاجية بأقل تكلفة ممكنة كما مول الصندوق في تركمستان مشروعات صحية متكاملة بقيمة 182 مليون درهم، والتي تهدف إلى تحسين الخدمات الصحية التي تقدمها الحكومة إلى السكان وذلك بغرض تخفيض حالات الإعاقة ونسبة الوفيات من خلال بناء مستشفيات تخصصية من الدرجة الأولى لعلاج الأمراض المستعصية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات العلاجية بأقل تكلفة ممكنة.
كذلك مول الصندوق "مستشفى الشيخ زايد" بقيمة 16 مليون درهم والذي يهدف إلى دعم الرعاية الصحية في جزر القمر بالإضافة إلى إنشاء مركز القلب في مملكة البحرين بقيمة 562 مليون درهم بهدف دعم القطاع الصحي عن طريق تلبية الطلب المتزايد على الرعاية الصحية في مملكة البحرين وخصوصا المراكز المتخصصة في أمراض القلب.