دبى - صوت الامارات
أكدت الدكتورة حنان الحمادي، طبيب استشاري مدير إدارة الشؤون الصحية بقطاع الرعاية الصحية، في هيئة الصحة بدبي، أهمية الكشف المبكر عن الإعاقة النمائية لدى الأطفال للفئة العمرية من تسعة أشهر وحتى ست سنوات، مشيرة إلى أن الخدمة تأتي ضمن استراتيجية دبي لأصحاب الهمم، وبرنامج الكشف المبكر عن الإعاقة والمنبثق من محور الصحة وإعادة التأهيل بهدف تقديم التشخيص المناسب لأصحاب الهمم وتطوير واختبار البرامج النموذجية لخدمات الفحص المبكر للأطفال.
وأشارت الدكتورة الحمادي إلى الجهود التي تقوم بها الهيئة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الفئة المستهدفة من خلال «تطبيق براعم»، الذي وفرته الهيئة ضمن خدمات تطبيقها الرسمي (DHA) والذي يساعد الأهل على إجراء الفحص المبدئي للطفل من خلال تعبئة الاستبيان الخاص بالكشف عن حالات التأخر في النمو الحركي واللغوي ومهارات التواصل للحصول على مؤشرات وتقييم أولي حول نمو وتطور الطفل بشكل عام، مشيرة إلى حرص الهيئة على ربط هذا التقييم بنظام الملف الطبي الإلكتروني الموحد «سلامة» لتمكين الطبيب من الاطلاع على حالة الطفل ومتابعة التطور النمائي للطفل.
وأوضحت أهمية هذا التقييم الدوري للطفل عبر تطبيق «براعم» خلال مراحل عمرية مختلفة (9 أشهر، 12 شهراً، 18شهراً،.. الخ) لتغطية خمسة جوانب تتعلق بنمو الطفل، مشيرة إلى أن هذه الخدمة غير مقتصرة على مرضى الهيئة فقط، وإنما متاحة للجميع، حيث يمكن لأي شخص تحميل تطبيق الهيئة الرسمي والاستفادة من الخدمات المتوفرة بما فيها تطبيق «براعم» الخاص بالكشف المبكر عن التأخر النمائي لدى الأطفال.
واستعرضت الدكتورة الحمادي الجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي للتوعية بأهمية الفحص المبكر وأدوات الكشف عن التأخر النمائي لدى الأطفال للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الفئة المستهدفة وضمان تقديم الرعاية الصحية المناسبة لمحتاجيها من الأطفال.
كما أشارت إلى التأخرات النمائية الأكثر شيوعاً لدى الأطفال والمتمثلة في تأخر النطق وصعوبات التعليم، والإعاقات السمعية والبصرية، وقصور الانتباه، واضطرابات طيف التوحد، والاضطرابات السلوكية.
وأوضحت الدكتورة الحمادي الخدمات المتعددة التي يوفرها برنامج التدخل المبكر كالتقييم التشخيصي، والعلاج المهني، والعلاج الطبيعي، وعلاج النطق، وخدمات الدعم الاجتماعي، مؤكدة على جاهزية وإمكانيات عيادات صحة الطفل بمراكز الرعاية الصحية الأولية للكشف المبكر عن الإعاقات النمائية والجسدية والذهنية والنفسية ووضع البرامج العلاجية الشاملة لمن يحتاجها من الأطفال.
قد يهمك ايضا