لعبة "بوكيمون غو

دعا متخصصون إلى تطوير لعبة محلية شبيهة بـ"بوكيمون غو" تتماشى مواصفاتها وشروطها وأماكن ممارستها مع طبيعة المجتمع وعاداته، وتجعل اللاعبين يركضون ويمشون مسافات كبيرة، ما يمنحهم النشاط والحيوية، ويعمل على تخليصهم من السمنة والوزن الزائد.

وقفزت هذه الفكرة بعدما أسهمت لعبة "بوكيمون غو" في زيادة النشاط الحركي لمستخدميها، ما يعد عاملاً مهماً في علاج السمنة التي يعانيها عدد كبير من السكان، الأمر الذي دفع مختصين في الصحة والتغذية وتقنية المعلومات، إلى اقتراح تطوير لعبة شبيهة بـ"بوكيمون غو" تمنح لاعبيها حرية الحركة والنشاط.

وأظهرت دراسة أعدتها شركة استشارات المشروعات والأعمال "بوز آلن هاملتون" أن 66% من الرجال و60% من النساء في المجتمع الإماراتي يشكون الوزن الزائد أو البدانة، و5% من سكان الدولة مصابون بمرض السكري.

ووجهت تحذيرات من تداول "بوكيمون غو" كونها يمكن أن تتسبب في حوادث مرورية، أو أن تكون منفذاً للقرصنة على الأجهزة الذكية، أو انتهاك خصوصية الآخرين.

مدير المشروعات في "بوز آلن هاملتون"، إميل سلهب، قال "ساعدت لعبة (بوكيمون غو) لاعبيها على تبني أسلوب عيش أكثر نشاطاً وحيوية، وينبغي الالتفات إلى هذا الأمر في المجتمعات الخليجية، خصوصاً الإمارات، التي تعاني نمواً في معدلات السمنة بين الفئات العمرية كافة، لاسيما الأطفال".

وتتطلب اللعبة كثيراً من المشي والجري، خلال محاولة التقاط مخلوقات افتراضية (بوكيمون) للانتقال إلى مستوى أعلى في اللعبة، وتظهر مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب مئات اللاعبين يجوبون ساحات عامة لالتقاط مكان هذه المخلوقات الافتراضية، أومحاربتها وتدريبها.

ووفق سلهب، انتشرت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب طرح التطبيق، عن لاعبي "بوكيمون غو" وهم يشكون أوجاعاً في القدمين بعد يوم من اللعب المشوق، مقترحاً أن تبادر الجهات المعنية بالصحة العامة في الدولة بتطوير وتصميم ألعاب مشابهة لـ"بوكيمون غو".

وتابع: "في حال تم تطوير لعبة شبيهة بـ(بوكيمون غو) يمكن وضع اشتراطات ومواصفات تتماشى مع طبيعة المجتمع المحلي وعاداته وتقاليده، فمثلاً من المساحات الكبيرة للمراكز التجارية وتخصيص أماكن فيها لتكون موقعاً مثالياً لمستخدمي اللعبة ليمشوا آلاف الخطوات خلال أشهر الصيف، دون المساس بخصوصية الآخرين".

خبير تكنولوجيا المعلومات، معتز فراج، ذكر أن إحصاءات لعبة (بوكيمون غو) تشير إلى أن مستخدميها يمشون أكثر من 10 آلاف خطوة خلال ساعتين، في حين كشف المنتدى الوطني البريطاني للبدانة، أن الشخص الذي يمشي بين سبعة إلى 10 آلاف خطوة يومياً يكون معتدل النشاط