يوصي اختصاصي الأمراض الداخلية الدكتور أنس زكية للوقاية من داء الاسكاريس باتباع قواعد النظافة عند تحضير الطعام وعدم سقاية المزروعات بالماء الملوث وغسل اليدين جيدا بالماء بعد الخروج من المرحاض وقبل لمس الطعام والتخلص الصحي من البراز.

وداء الاسكاريس حسب الدكتور زكية عدوى ناتجة عن نوع من الديدان يسمى اسكاريس لمبريكويدس وهو أكبر أنواع الديدان الأسطوانية الخيطية التي تعيش متطفلة في الامعاء حيث يمكن أن تنمو الدودة حتى يصل طولها إلى 25 سم.

وينتشر هذا الداء وفقا للدكتور زكية عن طريق ملامسة اليد للفم بعد أن تكون الأولى تعرضت لتربة أو خضراوات وفاكهة وأطعمة أخرى ملوثة ببراز بشري تختبئء به بويضات الاسكاريس وخاصة في المناطق التي تستعمل مياه المجاري في ري الخضار والمزروعات.

ويوضح الاختصاصي أن داء الإسكاريس قد يحدث دون أعراض أو يكون مصحوبا بأعراض خفيفة وأول علامة للإصابة خروج الديدان الحية مع البراز كما يمكن أن يسبب سعالا إثر حدوث العدوى وذلك أثناء دخول اليرقات الى الرئتين وثمة أعراض أخرى تشمل ألما طفيفا في البطن وقيئا وفي حالات نادرة قد يحدث انسداد في الأمعاء.

ويشخص الداء كما يبين الدكتور زكية عبر الفحص المخبري لعينات من البراز للتعرف على بويضات الديدان أو عبر اجراء فحص بأشعة إكس للجهاز الهضمي وفيما يخص العلاج يمكن استعمال جذور أو قشور شجر الرمان الحامض والشيح والثوم والزعتر والنعنع والكمون واليانسون.

ولتغذية المريض ينصح الاختصاصي بتناول ماء الحمص وورق الكرنب والحساء بالسماق وماء الرمان الحامض المفيد جدا وشرب الماء المالح وهي طريقة قديمة وفعالة مبينا ضرورة تناول وجبات كثيرة في فترات قليلة في اليوم وتجنب الجوع الذي من شأنه أن يهيج الديدان فتنهش الأمعاء وتسبب الآلام.

وفيما يخص مكافحة الاسكاريس يشدد الدكتورزكية على ضرورة التخلص الصحي من البراز وتطهير أدوات المصاب الشخصية وخاصة المحتمل تلوثها بالبراز كالملابس والمناشف وأغطية السرير ومنع المصاب من تحضير الطعام وحفظه ونقله والتأكيد على غسله ليديه بالماء والصابون جيدا بعد كل تبرز وقبل أي تماس مع الطعام وإعطاء العلاج النوعي وفق إرشادات الطبيب ناصحا بمنع الأطفال من اللعب بالتراب خاصة المشكوك باحتمال تلوثه وعدم استخدام البراز البشري في تسميد المزروعات حيث ان معالجته لجعله سمادا لا يقتل بيوض الإسكاريس.