دبى ـ صوت الامارات
عززت دولة الإمارات صدارتها لدول العالم من حيث عدد فحوصات فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» مقارنة بعدد السكان، مع بلوغ إجمالي الفحوصات الخاصة بالفيروس في الدولة 2044493 فحصاً أي ما يعادل نسبة 21.82 % من إجمالي عدد السكان البالغ 9366829 نسمة (وفق آخر إصدار للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء والذي حمل عنوان «أرقام الإمارات
2019»)، كما شكلت حالات الإصابة 1.48 % من إجمالي الفحوصات.
وساهمت هذه الفحوصات المكثفة في الكشف عن حالات الإصابة بشكل مبكر، وبالتالي الحد من انتشار وتفشي الفيروس.
كما ساهمت فعالية وكفاءة النظام الصحي في الدولة في تصاعد حالات التعافي من الإصابة بالفيروس، حيث كشفت آخر الأرقام التي أعلنت عنها حكومة الإمارات أمس خلال الإحاطة الإعلامية الدورية في إمارة أبوظبي، عن ارتفاع حالات الشفاء في الدولة إلى 51.66 % من إجمالي الإصابات، لتبلغ 15657 حالة، بعد تسجيل 601 حالة شفاء جديدة لمصابين بفيروس مرض كوفيد - 19 وتعافيها التام من أعراض المرض، وتلقيها الرعاية الصحية اللازمة.
وتفصيلاً، فقد عقدت حكومة الإمارات، أمس، الإحاطة الإعلامية الدورية في أبوظبي للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس «كورونا» المستجد في الدولة، تحدثت خلالها الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، عن مستجدات الوضع الصحي والحالات المرتبطة بمرض «كوفيد 19»، كما تضمنت الإحاطة مداخلة لمعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع.
تجاوز حاجز المليونين
وأعلن معالي عبدالرحمن العويس، خلال الإحاطة، أن إجمالي الفحوصات المنفذة على مستوى الدولة تجاوز المليوني فحص وبالتحديد 2.044.493 فحصاً ضمن الخطة الوطنية لزيادة الفحوصات الخاصة بفيروس «كورونا» المستجد.
وتوجّه معاليه بالشكر لكافة أبطال خط الدفاع الأول لجهودهم المبذولة في مختلف المراكز الطبية، ومراكز الفحص والحجر الطبي، وتعاون المصابين معهم لإنجاح الجهود الوطنية في الحد من انتشار مرض «كوفيد 19».
وقال معاليه: «إن هذا الرقم يؤكد عزم دولة الإمارات السعي في الحد من انتشار الفيروس»، وأضاف: «هدفنا أن نكون استباقيين في الكشف عن المزيد من الحالات، والحد من انتشار الفيروس في الدولة، ونحن في مرحلة مهمة من مراحل التعامل مع الفيروس واحتوائه تتطلب تحمل المسؤولية من الجميع واستمرار التعاون لنكون لإخواننا في خط الدفاع الأول عوناً ومع قيادتنا والخروج آمنين من هذه المرحلة».
كما هنأ معاليه كافة الأطقم الطبية والإدارة في القطاع الصحي بمناسبة عيد الفطر، وقال معاليه: «باسمي وباسم الجمهور أهنئ جنودنا في خط الدفاع الأول بعيد الفطر، والذين يقضون عيدهم هذا العام في المستشفيات، ومراكز الفحص والحجر الطبي، وهم مستمرون في إجراء الفحوصات ومتابعة المصابين ورصد حالات الشفاء».
41 ألف فحص
من جهتها، أفادت الدكتورة آمنة الضحاك بأن توسيع نطاق الفحوصات مستمر، حيث تم إجراء 41.202 فحص جديد، والتي كشفت عن 822 إصابة جديدة بمرض «كوفيد 19»، وبذلك يصل إجمالي الحالات إلى 30.307 حالات إصابة، وهذا العدد يشمل كافة الحالات التي تتلقى العلاج، وكذلك الحالات التي تماثلت للشفاء والوفيات.
15 ألفاً حالات الشفاء
وأعلنت الدكتورة آمنة الضحاك خلال الإحاطة الإعلامية، عن ارتفاع عدد حالات الشفاء في الدولة إلى 15.657 حالة، بعد تسجيل 601 حالة شفاء جديدة لمصابين بفيروس مرض «كوفيد 19» وتعافيها التام من أعراض المرض، وتلقيها الرعاية الصحية اللازمة.
كما تم خلال الإحاطة الإعلان عن 3 حالات وفاة من جنسيات مختلفة، ليصل عدد الوفيات المسجلة في الدولة 248 حالة، فيما تقدمت الدكتورة آمنة بخالص العزاء والمواساة لذوي المتوفين وأسرهم، وتمنياتها لذويهم بالصبر والسلوان، ومع هذه الحالات يصبح عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، والتي ما زالت تتلقى العلاج 14.402 حالة من جنسيات مختلفة.
عطاء
من جانب آخر، أوضحت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، أن عيد الفطر أطل علينا هذا العام في ظروف جديدة وغير اعتيادية، ومرحلة فارقة تقوم على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتقيد بالتباعد الجسدي لأجل سلامتنا، وسلامة من حولنا، والحد من انتشار مرض «كوفيد 19».
وقالت الشامسي: «عيد فطر مختلف علينا جميعاً، على العائلات التي عليها البقاء في المنازل وتجنّب التجمعات والزيارات، وعلى الأطباء الذين عليهم التواجد في المستشفيات والوقوف على حالات المصابين، وعلى المتطوعين الذين عليهم التواجد في الميدان والاستمرار في البذل في العطاء، وعلى الأفراد الذين كان عليهم الالتزام بالحجر والابتعاد عن أحبائهم، والمسعفين والممرضين وفرق التعقيم وغيرهم من أبطالنا في خط الدفاع الأول، نشد على أيديهم جميعاً، ونتمنى أن نتجاوز معهم ومعكم هذه المرحلة، ونجتمع جميعاً مع أهلنا وأحبائنا قريباً بصحة وسلامة».
واقع جديد
وأضافت الدكتورة الشامسي: «الظروف الراهنة التي يمر بها العالم في ظل انتشار فيروس «كورونا» المستجد فرضت واقعاً جديداً في التعامل والتواصل، وحتى بين أفراد الأسرة الواحدة، والتخلي عن بعض عاداتنا التي ارتبطت بالأعياد ومناسباتنا الخاصة، كالزيارات وتبادل الهدايا وغيرها، كما أن اختلاف الظروف يجبرنا على التفكير بطريقة مختلقة، واستثمار أوقاتنا مع الأسرة في أنشطة وعادات إيجابية توثق أواصر العلاقات الأسرية وتعززها».
وتوجهت الشامسي للجمهور قائلة: «نتمنى من أي شخص يعرف أحد جنودنا في خط الدفاع الأول أن يبادر بالاتصال به، ويبارك له بالعيد، ويشكره بالنيابة عنا جميعاً لما يقدمه من عطاء وتضحيات في هذه الظروف.. هذا أقل ما نستطيع أن نقدمه لهذه الفئة، عرفاناً وشكراً لهم، بالإضافة إلى استمرارنا بالالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي».
قد يهمك ايضا
"الصحة" توزع هدايا العيد على الأطفال في الحجر الصحي
وزارة الصحة الإماراتية تعلن الكشف عن 698 إصابة جديدة وحالتي وفاة بفيروس كورونا المستجد