التدليك

منذ القِدم، اعتُبر التدليك من أهم الطرق الفعالة للحفاظ على الجمال.

وفي القرن السادس قبل الميلاد وتحديداً بالصين القديمة، كانت هناك مدارس ذات اختصاصات طبية لتعليم التدليك.

كما استخدم الآشوريون القدماء والفرس، فضلاً عن الفراعنة، تقنيات التدليك لأغراض علاجية وتجميلية.

والمثير للاهتمام، أن البرديات القديمة والرسومات الموجودة على التوابيت والأهرام تؤكد صحة ذلك.

أما في اليونان، فيُعتبر التدليك وسيلة فعالة لعلاج جميع الأمراض.

التدليك لأغراض تجميلية

يعتبر التدليك لأغراض تجميلية أمرًا مهمًا حسب تقرير لصحيفة Argymenti u fakti الروسية؛ إذ يسهم في التخلص من خلايا الجلد الميتة وتقشير البشرة، فضلاً عن تحفيز الدورة الدموية والغدد الدهنية.

فضلاً عن ذلك، يسهم التدليك في تعزيز عملية تشكيل الكولاجين والإيلاستين، علاوة على أنه مفيد لعضلات الوجه؛ إذ يمنع ظهور التجاعيد في وقت مبكر.

ووفقاً لهذا، يسهم التدليك في تحسين التدفق الليمفاوي في خلايا الجلد، فضلاً عن التخلص من التورم والحفاظ على نضارة البشرة والتخلص من الهالات السوداء والكدمات تحت العين.

تقنية جاكيه للتدليك

يعود الفضل بهذه التقنية في التدليك إلى طبيب الأمراض الجلدية الفرنسي، ليونارد جاكيه.

وتسهم هذه التقنية في تحفيز الغدد الدهنية وتحسين الدورة الدموية.

وتعتمد هذه التقنية على القرص والضغط، وتكون عملية القرص التي تعتمد عليها هذه التقنية في التدليك حسب نسق سريع وعلى طول خطوط الوجه، كما تشمل الجبين والخدين والذقن.

ويستعمل المدلِّك في هذه التقنية السبابة والإبهام للضغط على الجلد.

وتجدر الإشارة إلى أن لهذه التقنية آثاراً جد إيجابية على البشرة كما أن تأثيرها سريع.

تدليك التصريف الليمفاوي

في وقت قصير، من الممكن الحصول على بشرة صحية والتخلص من الهالات السوداء والأكياس تحت العين.

ولكن، لا يمكن لأيٍّ كان القيام بمثل هذا النوع من التدليك، وإنما يجب أن يقوم به شخص متخصص.

كما يجب أن يكون مطلعاً، بشكل جيد، على الجهاز الليمفاوي، وهذا يكتسي أهمية خاصة.

تدليك الوجه والشدق

طُورت هذه التقنية من قِبل عالم التجميل الفرنسي جويل سيوكو ولهذه التقنية مميزات عديدة.

أولاً، بسبب الإرهاق والإجهاد قد لا تتأثر الأنسجة السطحية للبشرة فقط، وإنما العضلات أيضاً، مما يعني أن القيام بهذا النوع من التدليك لا يعتبر ممتعاً جداً.

وتجدر الإشارة إلى أنه يتم العمل على هذه التقنية والفم مفتوح.

ولهذا النوع من التدليك نتائج رائعة، لا يمكن التوصل إليها عن طريق تقنيات التدليك الكلاسيكية.

من جهة أخرى، تفيد هذه التقنية في التدليك، بشكل خاص، الأشخاص الذين لديهم بعض التجاعيد حول الفم، بالإضافة إلى أنه يعالج الحجم الزائد للخدود.

ومن ثم، تساعد هذه التقنية على استعادة قوة عضلات الوجه، حتى بالنسبة للأشخاص المصابين بالشلل في عصب الوجه أو الذين تعرضوا لسكتة دماغية.

التدليك الذاتي

تعد طريقة التدليك الذاتي، من أهم الطرق التي تسهم في تجديد خلايا الجلد عن طريق الضغط اليدوي على عضلات الوجه والرقبة، وتستند التمارين إلى مبدأ ضبط التوتر وإرخاء العضلات.

ووفقاً لبعض الخبراء، من الممكن مقارنة هذا الأسلوب في التدليك مع نتائج الجراحة التجميلية، لكن في حالة واحدة فقط وهي أن يلتزم الشخص بالقيام بالتدليك الذاتي طيلة حياته.

وفي هذا السياق، من الممكن تعلّم تقنية التدليك الذاتي عن طريق بعض مقاطع الفيديو الموجودة على الإنترنت، والتي تقدم دروساً واضحة في الغرض.

شياتسو

تعتمد هذه التقنية على الضغط على نقاط معينة في الجسم دون أخرى. وتسمى هذه التقنية "التدليك بالأصابع" أو "الضغط بالإصبع"، وتستمر فترة قصيرة تتراوح بين 10 و15 دقيقة.

ومن خلال فترة الضغط بالأصابع أو كف اليد، يتمكن الإنسان من استعادة الطاقة، فضلاً عن التمتع ببشرة صحية خالية من الهالات السوداء وعلامات الإرهاق.

التدليك العضلي

يسهم هذا النوع من التدليك في تحقيق الاسترخاء وتحسين الدورة الدموية؛ إذ يعمل على تأخير التجاعيد على الجبين، وحول العينين وحول الفم والأنف، كما يضيق المسام.

ولكن، إذا خضعت المرأة لـ"حقن البوتوكس" في عضلات وجهها، فلن يتسنى لها القيام بهذا النوع من التدليك.

"كوبيدو".. تدليك الوجه الياباني

ظهر هذا النوع من التدليك في نهاية القرن الخامس عشر، وفي ترجمة الكلمة اليابانية "كوبيدو" نجد أنها تعني "الطريق التقليدي نحو الجمال".

تقوم هذه التقنية في التدليك على 3 مراحل: التنقية، والشطف، ثم تحفيز خطوط الطول في الوجه.

والمثير للاهتمام، أن هذا التدليك يعمل على تجديد خلايا الجلد ويكافح التجاعيد ومشاكل البشرة، كما يعطي نتائج سريعة جداً.

التدليك الطبي والتدليك الرياضي

من جهة أخرى، هناك نوعان آخران من التدليك، يجب أن يقوم بهما مختص، حسب شرح الدكتور عبد العظيم العوادلى، أستاذ الطب الرياضى بمصر، في حديث له عن الموضوع، في لقاء مع صحيفة "اليوم السابع" ، وهما التدليك الطبي والتدليك الرياضي.

ويفرق بين الاثنين قائلاً: "لا يُفضّل عمل تدليك رياضي عنيف، حيث إن هناك فرقاً كبيراً بين التدليك الطبي الذي يخفف الأوجاع، ويعالج الإصابات والأمراض، والتدليك الرياضى الذى يجرى للرياضيين عقب المجهود الرياضي العنيف بقصد تفريغ عضلاتهم من الأحماض الفاسدة".

ويضيف الدكتور عبد العظيم: "على هذا الأساس، التدليك الطبي الذي يقوم به طبيب العلاج الطبيعي لا يسبب أي مشكلات، عكس الرياضى الذي قد يؤدى إلى التوتر العضلي، ويزيد من كمية وشدة الألم، خاصة لمن يعانى آلام الظهر".

وينبه أيضاً إلى ضرورة أن تكون غرفة التدليك الطبي دافئة، وليس بها تيارات هوائية، مع استخدام زيت اللوز؛ لأن الغرض من استخدام الكريمات هو تفادي حدوث أي احتكاك جلدي، وعدم حدوث أي التهابات