الملح

يلعب الملح دوراً مهماً في مذاق الأطعمة، وهذا ما يدفع بقسمٍ كبيرٍ منكم إضافته إلى نظامهم الغذائي. ولكن، من يعاني من مشاكل في القلب، أو من يحاول الوقاية من امراض القلب والشرايين فقد ينصحه الطبيب بتجنب تناول الملح. فما هي الأسباب الكامنة وراء هذه النصيحة؟

تأثير الملح على صحة القلب

يؤثر الملح على الكليتين بشكلٍ يدفع جسمكم إلى حبس الماء. هذا الماء الزائد المخزن يزيد من ضغط الدم ويضع ضغطاً على الكلى والشرايين والقلب والدماغ. قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم الناتج عن تناول الكثير من الملح إلى تلف الشرايين المؤدية إلى القلب.

في البداية، قد يسبب الملح انخفاضاً طفيفاً في كمية الدم التي تصل إلى القلب، هذا قد يؤدي إلى الذبحة الصدرية (آلام حادة في الصدر عندما تكون نشطة). مع هذه الحالة، لا تعمل الخلايا الموجودة في القلب كما ينبغي لأنها لا تتلقى ما يكفي من الأوكسجين والمواد المغذية. ومع ذلك، قد يساعد خفض ضغط الدم في تخفيف بعض المشكلات وتقليل خطر حدوث ضرر أكبر.

إذا استمريتم في تناول الكثير من الملح، فمع مرور الوقت، قد يصبح الضرر الناجم عن ارتفاع ضغط الدم شديداً لدرجة أن الشرايين تنفجر أو تصبح مسدودة تماماً.

إذا حدث هذا، فإن جزء القلب الذي كان يتلقى الدم لن يعد يقدر على الحصول على الأكسجين والمواد الغذائية التي يحتاجها ما يؤدي إلى نوبة قلبية.

أفضل طريقة لمنع الإصابة بنوبة قلبية تكون من خلال منع تلف الشرايين. واحدة من أفضل الطرق للقيام بذلك هي خفض ضغط الدم عن طريق تناول كميات أقل من الملح.

كيفية التقليل من نسبة الملح

الهدف هو تقليل كمية الملح التي تتناولوها قدر الإمكان. ووفقاً لجمعية القلب الأمريكية، فإن 6 غرامات من الملح في اليوم هو الحد الأقصى الذي يجب أن تتناولوه في اليوم. أفضل طريقة هي محاولة تناول الأطعمة التي تحتوي على أقل مستوى من الملح دائماً.

في البداية، يمكن للطعام بدون ملح أن يغيّر قليلاً من مذاق الأطعمة. ولكن بعد مرور بضعة أسابيع، سوف تتعوّد براعم الذوق عندكم وسوف تستمتعون بتناول طعام مع كمية قليلة من الملح.

قد يهمك أيضًا :

طريقة تؤكّد أنّ كشف "الاستئصال السائل" يمكّن من تحديد مكان وجود الأورام السرطانية 

 اكتشاف "قشرة في الدماغ" مسؤولة عن حاسة التذوق