برلين-صوت الامارات
تتسبّب بعض العوامل في تعرّض مرضى الربو لنوبة مفاجئة، مثل حبوب اللقاح ورائحة العطر النفاذة، فيشعر المريض حينئذ بضيق في الصدر ويواجه صعوبة في التنفس. ويمكن للمرضى مواجهة هذه النوبة باستعمال بخاخ الطوارئ أو اتباع بعض تقنيات التنفس، مثل التنفس مع ضم الشفاه، أو اتخاذ وضعيات معينة للجسم، مثل وضعية حارس المرمى.
وأوضح اختصاصي طب الصدر البروفيسور ماريك لوماتش إن كل مريض ربو لديه عوامل معينة تتسبب في المعاناة من ضيق التنفس، موضحاً أن هذه المسببات تتمثل في حبوب اللقاح ووبر الحيوانات وعث الغبار المنزلي ورائحة العطر النفاذة، والهواء البارد، والتوتر النفسي.
وأوضحت اختصاصي طب الصدر البروفيسور أندريا كوخ أنه عندما تتعرض الرئة لأحد هذه المسببات، تنقبض المسالك التنفسية، ومن ثم يعاني المريض ضيق تنفس حاداً قد يصل إلى حد نوبة شديدة، حيث يشعر المريض بضيق في الصدر ويتعين عليه السعال بشدة.
ويمكن للمرضى السيطرة على أعراض الربو باتباع بعض التدابير، منها تجنب التعرض للمسببات، وإن كان تطبيق ذلك ليس سهلاً دائماً، كما هو الحال مع حبوب اللقاح، التي تنتشر في الهواء.
وكعلاج قياسي يستعمل مرضى الربو بخاخاً يحتوي على الكورتيزون بمعدل مرة إلى مرتين يومياً، ما يسهم في توسعة الشعب الهوائية، وينبغي على المريض اصطحاب البخاخ معه دائماً لاستعماله في حالات الطوارئ.
ويمكن تحسين التنفس باتباع بعض تقنيات التنفس أو اتخاذ وضعيات معينة للجسم، مثل تقنية التنفس مع ضم الشفاه؛ حيث يتم ضم الشفتين على نحو مرتخٍ، ثم إخراج زفير في ظل مقاومة، ما يعمل على إطالة مرحلة الزفير وإخراج المزيد من الهواء من الرئة، وبالتالي يقل الانتفاخ المفرط للرئة.
وللغرض ذاته، يمكن الاستناد بالذراع في وضعيات عدة، منها وضعية حارس المرمى، أي الاستناد بالذراعين على الفخذين أو الاستناد بذراع على الحائط في وضع جانبي، والاستناد بالذراع الآخر على الخصر أو الاستناد بالذراعين على الدرابزين.
وشدد البروفيسور لوماتش على ضرورة استدعاء الطبيب إذا لم يشعر المريض بتحسن بعد مرور 10 دقائق من استنشاق بخاخ الطوارئ، محذراً من أن عدم علاج نوبة الربو الشديدة أو علاجها بشكل غير كافٍ قد يفضي في أسوأ الحالات إلى الوفاة.