أربعة متبرّعين يتكفلون بعلاج "سهيل" من ضمور العضلات

تكفّل أربعة متبرعين بسداد مبلغ 45 ألف درهم، كلفة علاج المريض سهيل قادر، في مستشفى دبي، إذ تكفّل المتبرع الأول بمبلغ  10 آلاف درهم، والثاني بـ3000 درهم، وتكفل الثالث بـ7000 درهم، وتكفل الأخير بمبلغ 25 ألف درهم.

وتم التنسيق بين المتبرعين وشعبة الخدمة الاجتماعية في مستشفى دبي، لتحويل المبلغ إلى حساب المريض.

ونُشرت بتاريخ 20 من يونيو الماضي، قصة (سهيل ـ 47 سنة ـ باكستاني) الذي يعاني خللاً في الأعصاب منذ خمس سنوات، أدى إلى ضمور في العضلات، وتالياً عجزه عن الحركة، وجعله طريح الفراش، إضافة إلى إصابته بالتهابات تنفسية أدت إلى صعوبة في التنفس والبلع، وكان يحتاج إلى عملية جراحية وعلاج كلفتها 45 ألف درهم.

وسبق أن روى (محمد)، شقيق المريض، معاناة أخيه، قائلاً: "في عام 2012 كان (سهيل) يجلس بين أفراد أسرته، وفجأة شعر بعدم القدرة على تحريك أصابع يده اليسرى، وأعتقد أن ذلك نتيجة عدم وصول الدم إلى يده، وحاولت زوجته مساعدته بتمارين بسيطة لتحريك اليد، لكنه لم يستطع، وازداد الألم ووصل إلى منطقة اليد الأخرى والساقين، وفقد قدرته تماماً على الحركة ولو لمسافة قصيرة".

وأضاف: "في اليوم الثاني نقلناه إلى مستشفى البراحة في دبي، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية، أخبرنا الطبيب بوجود ضعف في العضلات، وصرف له دواء لمدة شهرين، وانتظرنا أملاً في تحسن حالته، لكنها كانت تزداد سوءاً، وأصبح الألم غير محتمل، حتى إنه لم يعد يستطيع النوم من شدته".

وتابع: "بسبب عدم قدرته على المشي، وضعناه على كرسي متحرك، ونقلناه إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وأظهرت الفحوص تلفاً في العضلات أثّر بشكل كبير في الوظائف الحركية، كما أظهرت مضاعفات ثانوية في القلب وفشل الجهاز التنفسي، وقرر الطبيب إعطاءه (كورتيزون)، وإخضاعه لعلاج طبيعي من الخفيف إلى المعتدل، وأخبرنا أن نتائج العلاج ستكون بطيئة جداً".

وأكد (محمد): "في مارس، العام الجاري، شعر أخي بتعب شديد حتى فقد الوعي، وتم نقله بسيارة الإسعاف إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وأدخل إلى قسم العناية المركزة لمدة شهر، وأخبرني الطبيب المعالج بضرورة إخضاعه لعملية جراحية لإجراء فتحتين، إحداهما في منطقة الرقبة للتنفس، والأخرى للأكل، مع ضرورة تركيب جهاز تنفس اصطناعي دائم حتى لا تلتهب عضلة القلب ويحدث موت مفاجئ، وتبلغ الكلفة الإجمالية للجراحة والجهاز 45 ألف درهم".

وأشار إلى أن "(سهيل) هو الأخ الأكبر لأفراد الأسرة المكونة من أربعة، جميعهم متزوجون ويعيلون أسرهم، إضافة إلى والدتنا المسنة، ولدينا محل لصيانة أجهزة الحاسب الآلي، يدرّ مبلغاً بسيطاً جداً شهرياً لا يكاد يلبي متطلبات حياتنا اليومية".

وذكر (محمد): "أخشى أن يقضي المرض على حياة أخي، لأن حالته متدهورة، ويحتاج إلى عملية جراحية في أسرع وقت".