ممارسات الحجامين الخاطئة

أوضح الاختصاصي في مركز المدينة للحجامة الدكتور مصطفى سعد  إن "الحجامة من أهم وسائل الطب البديل، كونها تنشط خلايا الأعضاء الضعيفة، ولها فوائد مباشرة على وظائف الجسم الحيوية، وهي معروفة منذ القدم، كجزء من الممارسات الطبية التقليدية للعديد من المجتمعات والحضارات الشرقية الصينية والبابلية والفراعنة، إضافة إلى كونها ذات أصل في الموروث الإسلامي".
وأضاف أن "تأثير الحجامة يوازي العلاج بالإبر الصينية، كونها تركز على خطوط الطاقة في الجسم، ما يساعد على علاج العديد من الأمراض الشائعة، وفي مقدمتها الجهاز الهضمي، والعصبي، والغدد اللمفاوية، إضافة إلى تنشيط الدورة الدموية، وتخفيف حدة أعراض ضغط الدم، والإرهاق، والفتور الذي يعتري بنية الجسم".

وبين الدكتور سعد "أن الحجامة التي تستخدم التشريط لها أربعة عشر موضعا من الجسم، أشهرها خمسة، اثنان في مؤخرة الرأس، واثنان في مؤخرة الكتف، وواحدة في منتصف الظهر، ويتبع تشريط كل موضع وضع كوب أو قمع زجاجي، أو نحاسي يتجمع فيه الدم الفاسد، ليتكرر امتلاؤه ثلاث مرات من كل موضع".
وأشار إلى ضرورة تنبيه المتحجمين من الحجاج بعدم النوم لمدة ساعتين بعد العملية، أو تناول الحمضيات، أو الاستحمام لمدة 24 ساعة".

و كشف أستاذ وعالم الأبحاث في تخصص المسرطنات الدكتور فهد الخضيري أن بعض مرضى السرطان، والتصلب اللويحي، والسكر، تركوا العلاج ، بسبب مزاعم حجامين غشاشين، فانتكست حالاتهم، وزاد مرضهم سوءا.
وأضاف، الخضيري ـ في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه في "تويتر" ـ أن "الحجامة، من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن اعتراضه على ممارسات بعض الدجالين الجهلة الذين يتكسبون منها، ويوهمون الناس بأنها علاج لكل شيء".
وأكد أن عدم تقنين الحجامة، وترسيمها، ومراقبة ممارسيها سبب خلطا، واستغلالا، وكذبا، وممارسات ضارة بالمرضى، أثرت على العلاج المثبت بالبراهين، وسبب وفاة بعضهم"، مشيرا إلى أن الحجامة كطب نبوي، لها فوائدها المثبتة بشرط دقة الحاجم، وعلمه.