متطوعي "زايد للعطاء"

وصل إلى النيبال أمس، الدفعة الثانية من الأطباء الإماراتين للمشاركة في المهام الانسانية التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية للفريق الإماراتي الطبي التطوعي لإغاثة المتضريين جراء الزلازال المدمر والذي أودى بحياة 8413 شخصًا، وإصابة حوالي 17 ألف شخص.

ويُعد الفريق الإماراتي الطبي التطوعي أول فريق عربي طبي تطوعي يُرسل إلى نيبال بمبادرة من زايد العطاء والمستشفى السعودي الألماني وجمعية "دار البر" وبالشراكة الاستراتيجية مع مستشفى كاتمندو الجامعي في نموذج للعمل الانساني الطبي الميداني المشترك.

وأكدت سفيرة العمل الانساني المدير التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني الدكتورة ريم عثمان، وصول الدفعة الثانية من الأطباء والممرضين الإماراتيين المتطوعين ضمن فريق الإمارات الطبي التطوعي والذي استطاع منذ بدء مهامه من الأسبوع المُنقضي من علاج المئات من المصابين من الأطفال والمسنين تحت إطار تطوعي ومظلة انسانية، مُشيرة إلى أنّ الباب مفتوح للتطوع في مختلف التخصصات ومن مختلف الجنسيات لسد النقص الشديد في الكادر الطبي، وشح الأدويةما يتطلب تكاتف الجهود وتفعيل التعاون والعمل المشترك بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والغير ربحية للعمل على إيجاد خدمات طبية مميزة للفئات المتضررة وبالأخص الأطفال والمسنين.

وأوضح المدير التنفيذي لجمعية "دار البر" عبدالله علي بن زايد أنّ المركز الوطني لرصد الزلازل في نيبال صرح اليوم أنّ هزة ارتدادية بلغت قوتها أربع درجات على مقياس ريختر ضربت نيبال بعد منتصف الليلة الماضية، وكان مركزها منطقة سيندهوبال تشوك وتبعتها هزة أخرى بقوة خمس درجات على مقياس ريختر وكان مركزها منطقة دولاخا، ما يُنبئ بمزيد من الإصابات وبالتالي يتوجب زيادة الاستعدادت الطبية والتجهيزات لاستقبال الحالات المرضية المصابة وعلاجها وفق أفضل المعايير العالمية.

وأضاف أنه تم الانتهاء من التجهيزات الأولية لافتتاح مستشفى ميداني خلال الـ 48 ساعة المُقبلة بعد وصول الدفعة الأولى من الأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية بطائرات شركة فلاي دبي قادمة من دبي، ومُشيرًا إلى أنه من المتوقع وصول الدفعة الثانية من الأجهزة الطبية من الخرطوم عن طريق دبي غدًا للبدء في تركيب وتشغيل المستشفى الميداني وفق الاتفاقية الموقعة بين مبادرة "زايد العطاء" ومستشفى كاتمندو الجامعي.

وأشار  إلى أنّ المستشفى الميداني سيُقدم نقلة في جهود الإغاثة الطبية للمصابين، وبالأخص الأطفال والمسنين، وسيُشكل بريق أمل للمئات من المصابين من خلال خدماته الطبية الميدانية المتميزة، وطاقمه التخصصي من الأطباء والممرضين من العملين في جهود الإغاثة الطبية.

وكشف جراح القلب الإماراتي رئيس الفريق الإماراتي الطبي التطوعي الدكتورعادل الشامري، أنّ حملة "استجابة" الطبية التطوعية العاجلة تستهدف تقديم المساعدات الإنسانية الطبية للتخفيف من آثار الكارثة التي حلت بعشرات الآلاف من إخواننا النيباليين الذين تهدمت منازلهم، وشُردوا بسبب الزلازل من خلال كادر طبي تطوعي إماراتي  من كبار الأطباء والممرضين والفنين المعنيين في مجال الاستجابة الطبية، مُشيرًا إلى أنّ الفريق الطبي التطوعي اكتسب العديد من الخبرات في مجال العمل الطبي الميداني من خلال مشاركاته السابقة في السنوات العشر السابقة في جهود الإغاثة الطبية لإغاثة المنكوبين جراء الفياضانات في السودان وباكستان وانفجار البركان في إندونيسيا، والزلازل في هايتي تحت إطار تطوع ومظلة انسانية.

وتابع أنّ هذا التحرك الإنساني في النيبال، يأتي ضمن مساعيهم الإنسانية لمواجهة النكبات والكوارث ومضاعفاتها الانسانية للحيلولة دون وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح .