الرياض - بنا
أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تراجع حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية, بشكل لافت في شهر أبريل الماضي، بنسبة بلغت أكثر من 97 %، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2014، حيث سجلت حالات الإصابة بفيروس "كورونا" أعلى مستوياتها في شهر أبريل العام الماضي بـ 279 حالة، إلا أن عدد الحالات لم يتجاوز ثمان حالات في شهر أبريل من العام الحالي، مفيدة استمرار انخفاض تسجيل حالات الإصابة بفيروس "كورونا" للأسبوع السادس على التوالي.
وأوضحت الوزارة في بيان لها, أنه تم تسجيل ثلاث حالات فقط مؤكدة طوال الأسبوع المنصرم منها عينتان دون أعراض لا ينطبق عليها تعريف الحالة المعياري.
وصرح وكيل وزارة الصحة السعودية د. عبدالعزيز بن سعيد, أنه وبالرغم من الانخفاض الملحوظ في عدد الحالات إلا أن الوزارة تنبه أنه لا يزال في الموسم وأنها ستبقي الاستعدادات كما هي وأن الجهود لابد أن تستمر بتعاون جميع الأطراف وعلى رأسها التعاون المجتمعي والعاملين الصحيين الذين هم الأساس يمثلون الركيزة الأساسية في مواجهة المرض.
وأفاد أنه تم فحص 986 عينة لفيروس "كورونا" في مختبرات وزارة الصحة خلال نفس الفترة, كما بلغت عدد زيارات فرق الاستجابة السريعة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية خلال نفس الفترة سبع زيارات فيما بلغ عدد زيارات فرق الصحة العامة للمخالطين للحالات الايجابية زيارة واحدة، بينما بلغ عدد المخالطين الذين تم حصرهم بالمنزل للحالات الإيجابية سبع حالات، فيما استمرت جهود الوزارة في التوعية الصحية لشرائح المجتمع من خلال الحملة التوعوية بفيروس كورونا "نقدر نوقفها".
وأكد شفاء 552 حالة مصابة بفيروس "كورونا" ولله الحمد بنسبة بلغت 56.2 %, وذلك من إجمالي العدد الكلي للحالات المؤكدة والبالغ عددها 982 حالة، مضيفاً أن الوزارة تواصل جهودها على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال الترصد الوبائي والتأكد من التزام كافة المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى وكذلك التنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الصحية الدولية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة لمتابعة كافة ما يستجد بخصوص فيروس "كورونا".
كما لفت الى أن الوزارة تواصل جهودها مع وزارة الزراعة لتنفيذ الحملات التوعوية بفيروس "كورونا" في أماكن تجمع الإبل والمخالطين لها لتوخي الحذر والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل.
من جهته أشار مدير عام مكافحة العدوى في المنشآت الصحية إلى أن سبب ارتفاع حالات فئات المجتمع في الشهريين الماضيين قد يعود لارتباط هذه الحالات بموسم تكاثر الإبل وموعد ولادتها، لاسيما وأن توالد الإبل يصادف الأشهر الباردة، خصوصاً أشهر نوفمبر وديسمبر ويناير، إذ تكون الإبل المولودة حديثاً أقل مناعة وأكثر عرضة للعدوى من الإبل الأكبر في العمر، ويتكاثر فيها الفيروس بشكل كبير، وبذلك تصبح مصدراً مهماً للعدوى، منبها إلى أن المخالطين مباشرة للإبل قد يصابون بالفيروس دون أن تظهر عليهم أعراض مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وذلك لمناعتهم الجيدة، إلا أنهم قد يحملونه وينقلونه لآخرين اقل مناعة، مما يسبب إصابتهم بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لاسيما مع عدم التزامهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية, مشيراً إلى أن مخالطة المصابين سبباً في ارتفاع خطر انتقال العدوى بشكل كبير خاصة بين كبار السن ومن يعانون أمراضاً مزمنة كأمراض القلب، والرئتين والكلى أو يعانون من نقص في المناعة.