الدكتور علاء الدين العلوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

أكد الدكتور علاء الدين العلوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن منظمة الصحة العالمية تدعو الحكومات وجماعات المجتمع المدني وعامة الجمهور إلى تجديد الالتزام بمكافحة التبغ .. داعيا العمل معا من أجل حماية الأجيال الحاضرة والمستقبلية من الآثار الصحية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية للتبغ.

وقال " لقد انقضت عشر سنوات منذ أن دخلت اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ حيز التنفيذ وهي أول معاهدة في العالم من نوعها للصحة العمومية ولكن حتى اليوم لا يزال التبغ يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية مسببا موت مع ما يقارب ستة ملايين شخص كل سنة نتيجة للاستخدام المباشر للتبغ أو التعرض غير المباشر لدخانه ".

ولفت إلى أن بيانات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن استخدام التبغ في كثير من بلدان / إقليم شرق المتوسط / عال جدا ويصل إلى 36% بين المراهقين / 13-15 / سنة و 32% بين البالغين "15 " سنة فأكبر.

واوضح أن استخدام التبغ يمثل أيضا تحديا خطيرا للجهود الجارية للوقاية من الأمراض غير السارية في العديد من البلدان.. مشيرا إلى أن الأمراض غير السارية وأساسا أمراض القلب والسكتة والسرطان وأمراض الرئة المزمنة والسكري هي السبب الرئيسي للوفيات المبكرة في بلدان الإقليم وهي مسؤولة عن أكثر من 57% من جميع حالات الوفاة حيث يرتبط ثلثا هذه الوفيات المبكرة بالتعرض لعوامل الخطر الشائعة بما في ذلك استخدام التبغ.

وقال العلوان " يجري حاليا اتخاذ خطوات من الأطراف في الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية وهي تمثل أكثر من 90% من بلدان الإقليم وذلك من أجل مكافحة جائحة التبغ.. مشيرا إلى أن أكثر من 85% من البلدان حظرت معظم أو جميع أشكال الإعلان عن التبغ.. بينما تقدم حوالي 60% من البلدان شكلا من أشكال خدمات الإقلاع عن التبغ وفي حوالي 50% من البلدان توجد تحذيرات صحية على علب منتجات التبغ كما أن أكثر من 40% من البلدان تفرض الضرائب على منتجات التبغ.

واضاف " اليوم نحن بحاجة إلى مضاعفة جهودنا في مكافحة استخدام التبغ على جميع الجبهات والحد من الوفيات والأمراض التي يمكن اتقاؤها والمرتبطة بالتبغ ".