مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف

أنقذ مسعفون في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، بحارًا إندونيسيًا (45 عامًا) فاجأته أزمة قلبية وغيبوبة سُكَّري في عرض البحر، إذ كان على متن باخرة تبعد عن شاطئ دبي مسافة 28 ميلًا بحريًا.

وتمكن المسعفون من انقاذ البحار بالتدلي بحبال من طائرة مروحية حلقت فوق الباخرة لعدم وجود مهبط بها، ثم رفع المريض والمسعف بالحبال لإنقاذه على متن الطائرة.

وأوضح المدير التنفيذي للمؤسسة، خليفة بن دراي، إن شعبة الإسعاف الجوي في إدارة عمليات الإسعاف تحرّكت على الفور لتلبية البلاغ الذي صدر الساعة 8.30 صباحًا، من مركز الجناح الجوي في شرطة دبي.

وانتقل المسعفون بالمروحية إلى الباخرة وتبين أن "المريض يعاني أزمة مزدوجة تمثّلت في جلطة قلبية وغيبوبة سكري، ما يعني أن حياته في خطر كبير ما لم يتم اسعافه على وجه السرعة".

وأوضح بن دراي أن "فريق الإسعاف الجوّي مع فريق شرطة دبي واجها مشكلة معقّدة إذ إن الباخرة لا يوجد بها مهبط للمروحية فقام الفريق بإنزال المسعف إلى الباخرة ليرفع المريض ثم تولى تنفيذ خطوات الإنعاش القلبي الرئوي سريعًا، وحملته الطائرة إلى مستشفى راشد وكتبت له النجاة".

وذكر مدير إدارة عمليات الإسعاف في المؤسسة، طالب غلوم، إن الفريق الإسعافي "يسعى دومًا إلى تحقيق سرعة الاستجابة للوصول إلى الحالات وتقديم كل الخدمات الإسعافية لها"، لافتًا إلى أن عدم وجود مهبط بالباخرة شَكَّل تحديًا كبيرًا أمام المسعفين، وكان لابد من التصرف سريعًا وبالفعل نجح المسعفون في انتشال المريض عن طريق الرافعة بصحبة المسعف إلى متن الطائرة ومن ثم توجهت إلى المستشفى وتم تقديم الإسعافات اللازمة للمريض الذي تعافى تمامًا.

وأشار غلوم، إلى أن التحدي الآخر خلال هذه المهمة كان سوء الأحوال الجوية وارتفاع موج البحر، ما حتّم إجراء مناورة بالمروحية للوصول إلى المكان الأسلم فوق الباخرة لإنزال المسعف حتى لا يتعرض هو نفسه للأذى، مؤكدًا أن "خبرة وحرفية المسعفين كان لهما أكبر الأثر في إتمام تلك العملية وإنقاذ المريض بنجاح تام".