المجلس الأعلى للصحة

ينفذ المجلس الأعلى للصحة مسحا وطنيا لتقييم أثر برنامج التطعيم ضد الالتهاب الكبدي (ب) بين طلاب الصف الأول الابتدائي اعتبارا من نهاية شهر نوفمبر الجاري ولمدة ثلاثة أشهر. 
ويهدف المسح الذي ينفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية إلى تقديم أدلة على تأثير برنامج تطعيم الالتهاب الكبدي (ب) بين الطلاب ومدى انتشار المرض بين الأطفال في هذه الفئة العمرية ووضع إجراءات لتوثيق إنجاز وطني في السيطرة على هذا المرض عند الأطفال أقل من 5 سنوات من العمر حيث يستند التوثيق على معدل انتشار المرض عند الأطفال الذين ولدوا بعد بدء البرنامج الوطني لتطعيم الالتهاب الكبدي (ب). 

وتضـم العينة المستهدفـة للمسح 3798 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 6 الى 7 سنـوات في الصـف الأول الابتدائي في حوالي 55 مدرسـة من مدارس القطاعين العـام والخاص تـم اختيـارها عشوائيا بحيث تـكون عينة ممثلة عـلى المستوى الوطني. 

ويتطلب خضوع الطلاب للمشاركة في المسح موافقة أولياء الأمور وملء الاستبيان المرسل مع الطالب وذلك لتحقيق فهم أفضل لمعلومات أولياء الأمور عن عوامل الخطورة حول التهاب الكبدي (ب) كما سيتيح المسح تقييم تطعيم الالتهاب الكبدي (ب) والجرعات التي أخذها الطفل.
 
وفي إطار الاستعداد لإجراء المسح نظم المجلس الأعلى للصحة مؤخرا ورشة عمل تدريبية للمشاركين في المسح الميداني بحضور ممثلين من المجلس ومؤسسة حمد الطبية وممرضي المدارس من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وذلك بهدف تدريب أعضاء الفريق البحثي على جمع البيانات والاستبيانات واستمارات الموافقة على المشاركة في المسح وعلى المواد الإرشادية قبل وبعد إجرائه. 
واستعرض الدكتور حمد عيد الرميحي مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة تقنية أخذ العينات وتنظيم وجمع الاستبيانات اليومية وتقديم نتائج التقارير ونقل الاستبيانات التي سيتم جمعها. 
تجدر الإشارة إلى أن دولة قطر تبنت الهدف الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للحد من التهاب الكبدي (ب) عند الأطفال أقل من 5 سنوات من العمر لأقل من 1 بالمائة بحلول عام 2015. 
ويساهم تطعيم الالتهاب الكبدي (ب) في حماية الأطفال ضد العدوى من المرض.