الصحة الإنجابية

أعلن صندوق الأمم المتحدة  للسكان وفق مديره التنفيذي الدكتور باباتوندي أوشيتيمن العمل مع الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة والشركاء المحليين وغيرهم من الجهات لضمان إدماج الصحة الإنجابية في عمليات الاستجابة لحالات الطوارئ والتأهب للكوارث.

وقال أوشيتيمن في رسالة وجهها اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للسكان تحت شعار’’الفئات السكانية الضعيفة في مواجهة حالات الطوارئ‘‘ ان إحدى أولويات الصندوق تمكين وتأمين رفاه النساء والمراهقات والشباب وتلبية احتياجاتهم وشواغلهم الخاصة.

وبهذه المناسبة اهاب بالمجتمع الدولي أن يضاعف جهوده من أجل حماية صحة وحقوق النساء والفتيات،وتمكين النساء والمراهقات والشباب من القيام بدورهم الكامل في محادثات السلام، وفي بنائه، وفي جهود الإنعاش، من أجل ضمان امتثال الحكومات للقانون الدولي وتقديم مرتكبي جرائم العنف الجنسي إلى العدالة.

وقال أوشيتيمن في هذا السياق:" من خلال إعطاء الأولوية للصحة والحقوق، وتحقيق المشاركة الكاملة للنساء والمراهقات والشباب في الحياة العامة، فإننا نضاعف من فرصنا لإقامة عالم أكثر عدلاً واستقراراً وسلماً".

ولفت الى تقرير صدر اخيرا عن الأمم المتحدة حذر من أن عدد النازحين قسريا ارتفع إلى رقم قياسي، اذ بلغ قرابة 60 مليوناً في عام 2014. ومن بين النازحين تواجه معظم النساء والمراهقات مخاطر خاصة نتيجة لعدم توافر ما تحتجن إليه من رعاية صحية وغيرها من الخدمات الأساسية.

وقال أوشيتيمن:" حتى في الظروف العادية، فإن مضاعفات الصحة الإنجابية تعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والاعتلال بين النساء في عمر الحمل. وفي الأزمات الإنسانية، ترجح التقديرات أنه من بين كل خمس من النساء والمراهقات هناك امرأة حامل، وبالنظر إلى أنه غالباً ما لا تتوافر القابلات المتخصصات ورعاية التوليد في الحالات الطارئة، فقد تفاقمت بصورة كبيرة إمكانية تعرض الحوامل من النساء والفتيات للموت والإصابة".

واضاف: " تواجه النساء والفتيات خلال النزاعات والكوارث الطبيعية خطراً أكبر يتمثل في سوء المعاملة والاستغلال الجنسي والعنف والزواج القسري".

واوضح أوشيتيمن ان حالات الطوارئ المعقدة التي نتعامل معها تشمل النزاعات المطولة، والتي يتفاقم أثرها جراء ضعف الحوكمة أو فشلها، والنتائج المترتبة على تغير المناخ، وظهور الجماعات المتطرفة الساعية للاستيلاء على الأراضي والموارد والسلطة، لذا فان اليوم العالمي للسكان سلط الضوء على الاحتياجات الخاصة للنساء والمراهقات في ظل هذه الظروف وأثناء الكوارث الإنسانية.

ولفت الى ان الصندوق يقوم بتوزيع المواد الصحية وإمدادات الرعاية التوليدية ووسائل منع الحمل، كما ينشر موظفيه المدربين ويقدم أشكال الدعم الأخرى للفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر.