أبوظبي - صوت الإمارات
وصل عدد من المرضى والجرحى العراقيين المدنيين إلي أبوظبي مساء الخميس لتلقي العلاج في مستشفيات الدولة تنفيذًا لتوجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
يأتي وصول هؤلاء الجرحى والمرضى في إطار المبادرة الإنسانية لرئيس الدولة وتأكيدًا على ما يربط الشعبين الإماراتي والعراقي الشقيقين من علاقات وثيقة وامتدادًا للجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة منذ تفاقم الأوضاع في العراق للحد من معاناة العراقيين وتحسين ظروفهم الإنسانية.
ويعاني العديد من الجرحى إصابات كالعجز الجزئي وبتر في بعض الأعضاء وفشل في نخاع العظم وتشوهات نتيجة للأحداث الدائرة في العراق حاليًا.
وتتابع قيادة الدولة تطورات الأحداث في العراق بقلق شديد نظرًا لتداعياتها المأساوية على مختلف قطاعات الشعب العراقي الشقيق الذي عانى كثيرًا من ويلات النزاعات والأزمات.
وتقوم دولة الإمارات بدورها تجاه هذه الشعوب وتقدم لها الدعم لاسيما الشقيقة انطلاقا من اهتمامها الدائم بجميع القضايا الإنسانية وعلى رأسها قضية النازحين.
وبخصوص الجرحى والمرضى العراقيين فقد حطت طائرة إماراتية مساء الخميس في مطار البطين قادمة من مطار أربيل في إقليم كردستان العراق وهي تحمل على متنها عددًا من المرضى والجرحى من أطفال ونساء ورجال، وكان في استقبالهم عدد من المسؤولين في الهيئات الطبية في الدولة ومتطوعو هيئة الهلال الأحمر الذين قدموا الورود للمصابين إضافة إلى تواجد سيارات الإسعاف التابعة لمستشفيات الدولة والمجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية.
واستعدت مستشفيات الدولة لاستقبال المرضى والجرحى وتقديم العلاج لهم وجندت كوادرها التطوعية وكونت عددا من اللجان للمتابعة والإشراف والتواصل الدائم مع الجرحى ومرافقيهم وتوفير سبل الراحة لهم خلال تواجدهم في الدولة.
وتم توزيع الجرحى والمصابين العراقيين على مستشفيات الدولة لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتسخير كافة الإمكانات لتوفير الرعاية الطبية العاجلة لهم إلى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم ويساهم في عملية شفائهم ويوفر لهم سبل الراحة ولذويهم ومرافقيهم خلال فترة إقامتهم في الدولة.
وثمن الجرحى العراقيون مواقف الإمارات وقيادتها وشعبها تجاه هذه اللفتة الإنسانية التي أكدوا أنها ليست بغريبة عن رئيس الدولة، ولا على أهل الإمارات داعين الله العلي القدير أن يحفظه والشعب الإماراتي من كل سوء ويديم الله عليهم نعمة الأمن والاستقرار.