القاهرة-وام
أعلنت " مبادرة زايد العطاء " فتح باب التطوع للكوادر الطبية للمشاركة في المهام الإنسانية لحملة " القلب للقلب " في القرى المصرية .. وذلك بالتنسيق مع الجمعية المصرية للتطوع والتي تعمل تحت مظلة وزارات التضامن الاجتماعي و الصحة والشباب المصرية.
وتهدف الخطوة إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في الكوادر الطبية وإتاحة الفرص لمختلف التخصصات وخاصة الكوادر الإدارية والطبية والفنية للمشاركة في المبادرات الإنسانية والمساهمة بالتخفيف من معاناة الأطفال والمسنين وإعادة نبض الحياة للقلوب العليلة التي يشرف عليها مركز الإمارات للتطوع والجمعية المصرية للتطوع في مختلف القرى المصرية.
كما تهدف الحملة إلى استقطاب الأطباء والممرضين للمشاركة ضمن " الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي " .. في إطار حملة " المليون متطوع " للمشاركة بمليون ساعة في خدمة المجتمع تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية تسهم في التخفيف من معاناه الأطفال والمسنين من مرضى القلب.
وأكدت الدكتورة ريم عثمان المدير التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني .. بدء عملية تسجيل الراغبين في الانضمام إلى العمل التطوعي في الفريق الإماراتي المصري التطوعي مع الأخذ في الاعتبار أن كل متطوع يطلب منه المشاركة بجهده ووقته وخبرته كل في مجال تخصصه الأمر الذي يؤدي إلى تجميع القدرات والكفاءات والخبرات وتوجيهها نحو تنفيذ البرامج الإنسانية الموجهة للفئات المستهدفة من الفقراء المرضى.
وأشارت إلى أن الحملة تسهم في ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي بين الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة مما يسهم في تمكين النسيج المجتمعي والتلاحم الاجتماعي والارتقاء بمستوى الأداء والعطاء الإنساني ضمن برنامج إمارتي مصري تطوعي .. وذلك بالشراكة مع مختلف مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية مما يسهم في تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الصحية والتطوعية الاماراتية والمصرية لخدمة الفئات المعوزة من المرضى.
وأكدت أن الأطباء الإماراتين والمصريين تطوعوا 10 آلاف ساعة في مختلف القرى المصرية أسهمت في التخفيف من معاناه نصف مليون طفل ومسن خلال السنتين الماضيتين إضافة الى إجراء ما يزيد عن ألف عملية قلب مجانية .. مشيرة إلى أن القوافل الطبية ستكثف مهامها عام 2015 من خلال استقطاب مزيد من الكوادر الطبية التطوعية وتمكينهم من خدمة المرضى الفقراء باستخدام احدث العيادات المتحركة والمستشفيات المتنقلة المجهزة بأفضل الأجهزة الطبية.
ونوهت بأن مجموعة المستشفيات السعودية الألمانية في مختلف دول العالم .. ستسهم انطلاقا من مسوليتها الاجتماعية بدعم حملة القلب للقلب بالكوادر الطبية والتتجهيزات الحديثة لعلاج مرضى القلب المعوزين ..
موكده أهمية دور القطاعات الخاصة في تبني مبادرات انسانية ومجتمعية تخدم الفئات المعوزة من المرضى من الأطفال والمسنين.
ولفت جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لـ" مبادرة زايد العطاء " إلى أن الانضمام إلى الحملة متاح أمام غالبية الكوادر الطبية من الإمارات ومصر ودول المنطقة والدول العربية والعالمية .. مؤكدا أنه تم وضع برنامج متكامل لتنظيم عمل المتطوعين المشاركين في الحملة حيث تخصص ساعة لكل متطوع بحد أدنى من وقته أسبوعيا للمشاركة في العمل التطوعي سواء من حيث طرح الأفكار أو المشاركة بالجهد وأوضح جراح القلب المصري الدكتور أحمد عبدالعزيز عضو الفريق الإماراتي المصري التطوعي واستاذ في جامعة عين شمس .. أن المتطوعين ستتاح لهم المشاركة في تنفيذ البرامج الصحية والإنسانية والخيرية للمحتاجين من خلال حملة القلب للقلب الانسانية .. مشيرا إلى أنه تم إطلاق مجموعة من البرامج التي تضمن تنظيم عمل المتطوعين بإشراف من مركز الإمارات للتطوع والجمعية المصرية للتطوع والاتحاد العربي للتطوع يذكر أن مبادرة زايد العطاء قدمت خلال السنوات الماضية خدمات علاجية مجانية للمرضى المعوزين انطلاقا من الإمارات ومن ثم المغرب ولبنان وسوريا والصومال وكينيا وأرتيريا والبوسنة واليمن والأردن وباكستان وهايتي ومؤخرا مصر في نموذج متميز للعمل الإنساني.
وخلال السنوات الماضية استطاعت " مبادرة زايد العطاء " وشركاؤها في العمل الانساني علاج نصف مليون طفل ومسن في مختلف القرى المصرية في إطار حملة عالمية انسانية استطاعت بسواعد متطوعيها الوصول الى ثلاثة ملايين طفل واجراء ما يزيد عن سبعة آلاف عملية قلب تحت إطار تطوعي ومظلة انسانية.