فيروس زيكا

طالبت لجنة خبراء دولية منظمة الصحة العالمية بإجراء إصلاح عميق كي يتجنب العالم تداعيات كوارث صحية مماثلة لما حدث عند ظهور مرض إيبولا، خصوصا اليوم مع ظهور فيروس جديد هو زيكا.

وظهر فيروس إيبولا غرب إفريقيا أواخر 2013، وقامت على إثره المنظمة الدولية بإجراء مماثل، وطرحت تساؤلات حول الفروق بين الفيروسين زيكا وإيبولا.

وينتقل فيروس زيكا عن طريق لدغة البعوضة أو الاتصال بدم أو سائل منوي لشخص مصاب بالفيروس، أما إيبولا فينتقل عبر الاتصال المباشر بالدم أو أي سوائل وإفرازات من جسم المصاب.

ويعاني المصاب بفيروس زيكا من أعراض مشابهة للإنفلونزا، إضافة إلى حمى خفيفة وآلام في العضلات وطفح جلدي، فيما يعاني المصاب بالإيبولا من قيء وحمى ونزيف.

ورغم إعلان منظمة الصحة حالة الطوارئ فإنها أكدت أن لا علاقة مباشرة سجلت بين زيكا والوفاة، على غرار إيبولا الذي تسبب بأكثر من 11 ألف وفاة في العالم منذ ظهوره.

وتكمن مواجهة فيروس زيكا في تطهير المياه الراكدة التي يتكاثر فيها البعوض، والوقاية من لدغاته، واستخدام دهانات طاردة له، أما إيبولا فواجهته الدول بارتداء معدات الوقاية وإجراءات وتدابير تمنع الاتصال المباشر مع سوائل الجسم.

وعزا خبراء الاستجابة السريعة من منظمة الصحة العالمية لانتشار فيروس زيكا إلى محاولات المنظمة الدولية تفادي الخطأ الذي اعترفت بارتكابه سابقا من بطء الاستجابة لانتشار إيبولا.