أبو ظبي - صوت الإمارات
في ظل اهتمام الدولة بقطاع الصحة على جميع المستويات تؤمن مديرة الإعلام والتثقيف الصحي في المنطقة الطبية في رأس الخيمة مهرة محمد بن صراي بأنَّ رسم البسمة على وجوه المرضى وكبار السن والتخفيف عنهم وتعريف الناس بطرق الوقاية من الأمراض هي مهمة إنسانية قبل أن تكون وظيفة يتقاضى عليها المرء أجرًا وتحتاج في الوقت نفسه لمن يمتلك النفس الطويل والقدرة على مواصلة العمل والجهد.
وارتبط اسم مهرة صراي بالكثير من النجاحات الصحية التي تمت إقامة بعضها للمرة الأولى في الدولة ومنطقة الخليج العربي كمعسكر السكري الخليجي "البسمة" الذي يهتم بنشر الثقافة بين أطفال السكري على مستوى دول الخليج ومخيم مرضى الأمراض المزمنة السرطان والقلب ومخيم الأطفال لمرضى الكلى وتحقيق الأمنيات الخاصة بالأطفال المرضى ونشر الثقافة التوعوية بكبار السن وطرق العناية بهم ورسم البسمة والتخفيف على أصحاب الأمراض المزمنة.
يعتبرها الكثيرون من أبناء الإمارة الجندي المجهول الذي يعمل في صمت وتقود خلية من المتطوعين لخدمة الأهالي والمقيمين ونشر التوعية الصحية بمخاطر الأمراض والإشراف على عقد المؤتمرات والندوات الطبية والقوافل الطبية.
وتعتبر صراي أنَّ أهم التحديات التي كانت تواجه الدورات التثقيفية التي تنظمها المنطقة الطبية في رأس الخيمة بالامارة خلال الفترات الماضية هي قلة عدد العاملين في هذا الحقل مما كان يدفعها وفريق عملها لقضاء ساعات طويلة تمتد لأكثر من 15 ساعة يوميًا لتنفيذ هذه البرامج بالدقة المطلوبة والوصول بها إلى أهالي المناطق الجبلية البعيدة في الامارة.
وتساهم مديرة الإعلام والتثقيف الصحي بالتعاون مع الإدارات الأخرى ضمن أجندة الفعاليات التي تنظمها المنطقة على مدار العام في نشر الثقافة التوعوية بكبار السن وطرق العناية بهم بما يساهم في رد الجميل لهذه الفئة التي قدمت لدولة الامارات الكثير تحت مظلة الاتحاد والاستفادة من خبراتهم الطويلة في المجال الطبي.