دبي - وام
توصلت هيئة الصحة بدبي إلى 15 برنامجا متقدما تمثل أساس بناء استراتيجية التطوير الجديدة وأجمع مسؤولوها على أهمية الوصول إلى نموذج صحي من الطراز الأول يتناسب بخدماته الطبية الفائقة ومنشآته الراقية وتجهيزاته الحديثة وخبرة وكفاءة القائمين عليه بما يواكب حركة التطور السريعة التي تشهدها إمارة دبي على الصعد كافة.
واتفق مسؤولو الهيئة في اجتماع موسع ترأسه معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة على العمل بروح الفريق الواحد واستثمار الأولوية المتقدمة التي يتميز بها القطاع الصحي في أجندة ورؤية حكومة دبي.
كان معالي القطامي قد دعا مؤخرا إلى اجتماع موسع شمل قيادات ومسؤولي الهيئة في مختلف القطاعات لمناقشة المقومات الأساسية لبناء استراتيجية التطوير "2015 / 2021" في ضوء ما توصلت إليه الهيئة من مبادرات مبتكرة قدمها المختصون من خلال المختبر الافتراضي الذي شارك فيه 11 ألف موظف وموظفة إلى جانب المختبر التفاعلي الذي حضره أكثر من 90 مسؤولا يمثلون الأطراف المعنية بالقطاع الصحي الحكومي والخاص فضلا عن مقترحات الجمهور الذي تفاعل مع دعوة الهيئة للمشاركة في إعداد استراتيجية التطوير على الموقع الإلكتروني وشبكة التواصل الاجتماعي.
وأكد الحضور على ضرورة الارتقاء بالقطاع الصحي ليكون في طليعة ركب التطور الهائل الذي تشهده مدينة دبي وأعلنوا عزمهم وإصرارهم على الوصول إلى استراتيجية طموحة تصل الخدمات الصحية في مستشفيات دبي ومراكزها الطبية والبحثية وعيادتها المتخصصة إلى النموذج الذي يحتذى به في إشارة من جانبهم إلى استحقاقات دبي في المراكز الأولى عالميا .
وتفاعل مسؤولو الهيئة خلال اجتماعهم ومناقشاتهم مع حزمة البرامج التي تمثل المسارات الرئيسة للتطوير في الاستراتيجية وعددها 15 برنامجا يضم كل منها مجموعة من المبادرات التي تشكل في تكوينها وأهدافها تكاملا وتشمل بناء نموذج إبداعي للرعاية الصحية يلامس الواقع ويواكب متطلبات المستقبل وتعزيز نمط الحياة الصحية وتنميته وتحقيق أفضل الممارسات في مجال الوقاية والحفاظ على صحة المجتمع ورفع مستوى الرعاية الصحية الأولية والعناية بشكل خاص بالأسنان ومنح الأمراض الذهنية والسلوكية أولوية متقدمة في قائمة الاهتمامات واعتماد برامج متابعة للأمراض المزمنة وتأسيس مركز التميز للرعاية الصحية والوصول بمستوى وحركة السياحة العلاجية إلى الصفوف الأولى عالميا إلى جانب تحقيق التميز فيما يعرف دوليا بتجربة المريض العلاجية.
و تضمنت البرامج التطويرية جوانب أساسية أخرى أيضا في منظومة القطاع الصحي أهمها حوكمة القطاع وهيكلته وتأسيس بنية تحتية قوية ومتطورة للمعلومات والتكنولوجية وإقرار منهجية داعمة للتعليم الطبي والقطاع الصحي الخاص وتنمية القوى العاملة وبناء نظام جديد للتأمين وتعزيز الشراكة وتوثيق العلاقات وجذب الاستثمار.
وأجمع الحضور على أن المحاور جميعها تضمن إعادة هندسة القطاع الصحي في دبي مطالبين بضرورة تكاتف المجتمع بأفراده ومؤسساته لتحقيق أهداف استراتيجية التطوير ولاسيما أنها تتأسس الآن وتتم عملية صياغتها وإعدادها بمشاركة الجميع بمن فيهم جمهور المتعاملين مع الهيئة.