زراعة ثاني قلب صناعي في فرنسا وسط سرية تامة

قام الجراحون الفرنسيون بزراعة ثاني قلب صناعي ، وذلك بعد أشهر فقط من وفاة أول شخص أجريت له زراعة قلب صناعي في العالم، في إطار سعى الاطباء إلى اكتمال واتقان هذا الاجراء الرائد من نوعه في العالم.
وبعد ثمانية أشهر تقريبا من زرع أول قلب صناعي لمريض توفى لاحقا، قام الاطباء ، بإعادة التجربة مرة أخرى تحت ستار من السرية وبعيدا عن الضجة الاعلامية التي صاحبت التجربة الاولى في العالم.
وتم زرع القلب قبل ثلاثة أسابيع في مستشفى بمدينة "نانت" بشرق فرنسا، ولكن ليس هناك معلومات عن حالة المريض الصحية بعد إجراء الجراحة، وذلك لان شركة "كارما" المصنعة للقلب الصناعي لم تصدر رسميا أي تفاصيل عن الجراحة بل حتى رفضت تأكيد زراعة القلب.
وذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أنه من المرجح ربط هذا الصمت بالمخاطر الاقتصادية العالية المحيطة بنجاح أو فشل عملية الزرع، لانه في حالة نجاح زرع القلب ستمتلك شركة كارما حق تسويق الجهاز.
وكان أول مستقبل لجهاز القلب الصناعي في العالم قد توفى في مارس الماضي بعد 75 يوما من زراعة القلب له ولكن لم يكشف سوى عن القليل عن سبب وفاة الرجل البالغ من العمر 76 عاما.
يذكر أنه على الرغم من أن القلوب الصناعية كانت تستخدم لسنوات عديدة ، إلا انها تعتبر حلا مؤقتا للمرضى الذين يعانون من مشاكل مزمنة في القلب ويهدف هذا القلب الصناعي الجديد إلى توفبر حل طويل الاجل للانتظار طويلا أملا في الحصول على زرع قلب طبيعي بسبب ندرة المتبرعين.