دمشق ـ نور خوام
كشفت دراسة حديثة، أعدّتها وزارة الصحة السورية، أن نسبة الاضطرابات النفسية لدى السوريين ازدادت بنسبة 25 في المائة عما كانت عليه قبل الحرب، موضحة أن "40 في المائة من
عامة الناس باتوا اليوم يحتاجون إلى دعم نفسي اجتماعي"، وهي أرقام رأى طبيب نفسي أنها "ضئيلة مقارنة بالواقع الذي يشهد تفشيا كبيرا لحالات الاضطرابات النفسية التي تزداد بشكل مضطرد".
أرقام وزارة الصحة السورية تبدو قريبة من أرقام منظمة الصحة العالمية، التي أفادت في تقرير لها نشر في دورية "أصداء من سورية" أن أكثر من 350 ألف شخص يعانون من مستوى
حادّ من الاضطرابات النفسية، وأكثر من مليوني فرد يعانون من مستوى خفيف إلى متوسط من المشاكل النفسية، مثل القلق والاكتئاب، فضلا عن معاناة نسبة كبيرة منهم من مستوى متوسط
إلى حاد من الضيق النفسي، في حين قدّر صندوق الأمم المتحدة عدد النساء في سورية اللواتي يتعرّضن إلى اكتئاب ما قبل وما بعد الولادة بـ 10 إلى 15 في المائة من الحوامل.
أحد الأطباء النفسيين أكد أن الحرب ساهمت بشكل كبير في ارتفاع نسبة الإصابات بالأمراض النفسية، موضحا أن "معدل الإصابة بالاضطرابات النفسية الحادة أو الكبرى (كالذّهان) ارتفع
إلى نحو الضعف (من 2 في المائة إلى 4 في المائة تقريبا)، في حين ارتفعت حالات الإصابة بالاضطرابات النفسية، المتوسطة والخفيفة، بشكل كبير". مشيرا إلى أن المشكلات النفسية متفشية بشكل كبير في مختلف شرائح المجتمع.