الدوحة - قنا
يلتقي أكثر من 300 استشاري وطبيب ومختص من مختلف أنحاء العالم في المؤتمر القطري الثاني والخليجي الحادي عشر لجراحة الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق والذي تنظمه مؤسسة حمد الطبية بعد غد الخميس وعلى مدى ثلاثة أيام.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة والاطلاع على أحدث ما توصل إليه الطب في مجال جراحة الأذن والانف والحنجرة والرأس والعنق وآخر العلاجات الممكنة والتقنيات الجديدة المستخدمة في هذا المجال.
وفي مؤتمر صحفي عقد بالمناسبة قال الدكتور عبدالسلام القحطاني استشاري أول ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بالوكالة ورئيس المؤتمر إن هذه الملتقى الطبي الذي يشارك فيه أطباء من قطر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الاوسط يشرف على تنظيمه قسم جراحة الرأس والعنق والأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الرميلة عضو مؤسسة حمد الطبية.
وأضاف ان المشاركين سيعملون على تسليط الضوء على آخر المستجدات والأساليب الجراحية المبتكرة والأبحاث العلمية الطبية في مجال طب وجراحة الرأس والعنق والأنف والأذن والحنجرة إلى جانب مناقشة العديد من المواضيع ذات الصلة مثل تقييم وفحص السمع والكشف عن مشاكل السمع و اضطرابات البلع والنطق ومشاكل الأنف والأمراض السرطانية التي تصيب الرأس والعنق إضافة الى اضطرابات وأمراض الجهاز السمعي والتوازن.
وأشار إلى، أن المؤتمر يتضمن عرض 33 ورقة عمل علمية من بينها 15 ورقة عمل قطرية تستعرض في المجمل بعض التجارب والابحاث العلمية التي تتناول علاجات جديدة للأنف والاذن والحنجرة والرأس والعنق.
وكشف الدكتور القحطاني انه بعد انتهاء المؤتمر بيوم واحد سيتم تجربة تقنية حديثة تستخدم في علاج (الشخير) الذي يعاني منه الكثيرون وتسمى (بالونو ساينو بلاسي) وهي عبارة عن بالون مربوط بسلك رفيع يتم ادخاله إلى أنف المريض ونفخه ليعمل على توسيع الجيوب الأنفية.
وأوضح أن هذه التقنية حديثة جدا وسيتم تجربتها لأول مرة في دولة قطر وإذا ما اثبتت جدواها سيتم اعتمادها وتطبيقها في جراحات الأنف.
كما يتخلل المؤتمر دورة تدريبية في مركز الجراحة الروبوتية ويتم فيها إجراء تدريبات عملية لجراحي الأنف والأذن والحنجرة على كيفية استخدام نظام "دافينشي" الجراحي الآلي وهو نظام جراحة روبوتية معقد تم تصميمه لتعزيز قدرات الجراحين على إجراء عمليات علاجية دقيقة بأقل قدر ممكن من الشقوق الجراحية.
وأفاد الدكتور القحطاني ان هذا المؤتمر القطري الخليجي يتم تنظيمه للمرة الثانية في الدوحة وهو يعقد كل عامين في احدى دول مجلس التعاون ويعتبر منبرا علميا طبيا يتم من خلاله تبادل الخبرات والمعارف حول آخر المستجدات والتطورات في مجال تشخيص ومعالجة العديد من اضطرابات وأمراض الرأس والعنق والأنف والأذن والحنجرة واضطرابات السمع والتوازن.
واضاف ،أن فعاليات هذا الحدث الطبي تعد فرصة ذهبية تمكن المشاركين من الإلمام بما تحقق من إنجازات في هذا المجال بمؤسسة حمد الطبية والاطلاع على ما تبذله المؤسسة من جهود في تطبيق أفضل الممارسات الطبية لضمان تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة للمرضى.
ولدى استعراضه بعض الإحصائيات الخاصة بقسم الانف والأذن والحنجرة بيّن الدكتور القحطاني، أن القسم يعد من أكبر الأقسام الطبية في مؤسسة حمد الطبية من حيث الحجم والطاقة التشغيلية ويجري حوالي 2400 عملية جراحية سنويا بينما يقدر عدد المرضى الذين تتم معاينتهم في العيادات الخارجية للقسم بحوالي 27 الف حالة سنويا.
واعلن الدكتور القحطاني، أن عيادات الأنف والأذن والحنجرة ستنتقل مستقبلا إلى (مستشفى اليوم الواحد) حال الإنتهاء من انجازه في مدينة حمد بن خليفة الطبية.
كما أوضح أن جراحات أورام الرأس والعنق تتم حاليا على أيدي جراحين عالميين من بينهم جراح الماني يعد من أشهر الجراحين في جراحة الأورام.
ومن جانبها قالت الدكتورة سارة أشكناني عضو اللجنة العلمية للمؤتمر وأخصائية أمراض الأنف في قسم الأنف والأذن والحنجرة، أن برنامج المؤتمر يشتمل على 150 محاضرة علمية حول آخر ما توصلت إليه الأبحاث الطبية يشارك في تقديمها ما يزيد على 60 من الخبراء في مجال طب وجراحة الرأس والعنق والأنف والأذن والحنجرة من العديد من دول العالم من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا والهند ومن مجلس التعاون.
واضافت أن حلقات البحث التفاعلية التي ستعقد خلال المؤتمر ستتيح للمشاركين فرصة اكتساب المزيد من الخبرات الجديدة والتي من شأنها تعزيز قدراتهم ومهاراتهم الطبية.
بدورها قالت الدكتورة ألفة المناعي عضو اللجنة العلمية للمؤتمر وأخصائية أمراض الأنف في قسم الأنف والأذن والحنجرة ورئيس لجنة تنظيم المعرض والفعاليات المصاحبة للمؤتمر أن هذا الملتقى الطبي يجمع بين المرتكزات الأساسية الثلاثة لمؤسسة حمد الطبية والمتمثلة في الصحة والتعليم والبحوث.
وأكدت في هذا الإطار على العمل بكل جهد من أجل تحديث وتعزيز الأساليب العلاجية والرعاية الصحية التي يقدمها قسم الأنف والأذن والحنجرة إضافة الى إدخال التقنيات الطبية الحديثة في هذا المجال في دولة قطر.
وأشارت إلى،أن التعليم والتدريب المستمر للكوادر العملية في القسم يعد من أهم الاولويات باعتبار أن ذلك سيؤدي حتما إلى الإرتقاء بخدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وتحسين النتائج العلاجية لديهم.
ويقام على هامش المؤتمر معرض مصاحب بمشاركة عدة شركات متخصصة.