دبي - صوت الإمارات
تعتبر آلام الظهر إحدى أكثر الحالات المرضيّة التي تصيب العمود الفقري انتشارً في دولة الإمارات، ويمكن أن تؤدي هذه الحالات في حال تفاقمها إلى الإصابة بأمراض العمود الفقري التنكُّسيّة المعروفة أيضًا باسم أمراض الديسك التنكُّسيّة، أو الإصابة بأي مرض من أمراض العمود الفقري الأخرى ابتداءً من فتق الديسك، وتضيّق القناة الشوكية، والديسك التنكُّسيّ، وصولًا إلى انزلاق الديسك "الانزلاق الغضروفي".
ولا يعتبر المتخصصون في مجال الرعاية الصحية "الديسك التنكُّسي" مجرد مرض في حد ذاته، وإنما إحدى الحالات المرضية المسببة للشعور بالألم، وذلك نظرًا للأضرار التي تسببها للعمود الفقري.
وتنتشر أمراض العمود الفقري التنكُّسيّة لدى الأشخاص الذين يعملون باستمرار أو يرفعون الأشياء الثقيلة، ما يؤدي إلى إجهاد العمود الفقري، كما تعدّ الشيخوخة أيضًا أحد هذه الأسباب، حيث تجفّ الغضاريف الموجودة ضمن العمود الفقري تدريجيًا، وبالتالي يفقد مرونته وقدرته على الحركة بشكل طبيعي.
وتزداد سماكة العظام والأربطة وتقلّ مرونتها، وتضعف التروية الدموية للعمود الفقري، ما يؤثر سلبًا في معدل تجديد خلاياه وإصلاحها.
وحول هذا الأمر، يؤكد استشاري جراحة العظام في أبوظبي الدكتور هلالي نور الدين، قد يتعرّض الإنسان إلى الإصابة بأمراض العمود الفقري خلال أية مرحلة من مراحل حياته، وتختلف الأعراض وشدّة الحالة من شخص إلى آخر، ولذلك نصحوا المرضى دائمًا بأن يتوجهوا إلى المتخصصين من أجل تشخيص حالتهم بصورة سليمة.
وأضاف الدكتور هلالي أنّ ما يثير القلق حول أمراض العمود الفقري هو غياب الأعراض الواضحة لها في كثير من الحالات .
وغالبًا ما تترافق هذه الأعراض في حال ظهورها بالشعور بالألم المزمن في أسفل الظهر، وآلام في الأرداف والمنطقة الخلفية من الفخذين، والرقبة، كما يعاني المرضى نتيجة لذلك من الصعوبة والألم أثناء قيامهم بالحركات الأساسية التي تشمل رفع الأشياء، والمشي، والانحناء، أو حتى مجرد الجلوس.