وزارة الصحة

نظمت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالتعاون مع إدارة الشؤون العلاجية بوزارة التعليم محاضرة بعنوان "الكرامة في الصحة العقلية" تفعيلا لليوم العالمي للصحة النفسية والذي يصادف العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2015.

وذكرت مشرفة الصحة المدرسية بإدارة التعليم في منطقة الرياض الاخصائية النفسية موضي العايد خلال المحاضرة "أن المصابين بالاضطرابات النفسية يتعرضون لعدد من انتهاكات حقوق الانسان كنبذ المجتمع لهم، وعدم وجود الدعم والرعاية والخدمات كما أنهم يتعرضون للتمييز في مجالات التعليم والتوظيف والسكن وغيرها من الحقوق الإنسانية".

وأشارت العايد إلى الاعتقاد المتوارث بين الناس بشأن المريض النفسي أن مصدر المرض هو نوع من المس أو السحر أو الحسد، لافتة إلى تزايد عدد المرضى النفسيين في المجتمع بصورة تدعو إلى القلق، كما تتزايد معاناتهم وهموم من يقوم على رعايتهم، ويمثلون عبئاً ثقيلاً على المجتمع، وقد يتعرضون إلى الإهمال أو الظلم أو تضيع حقوقهم في الرعاية والعلاج والحياة الآمنة، حيث تؤكد الأرقام أن معدلات الإصابة بالأمراض النفسية في تزايد مستمر، وتصل نسبة الإصابة بالقلق إلى20% من السكان في بعض بلدان العالم كما تقدر الإصابة بالاكتئاب بما يقرب من 7% أي حوالي 400 مليون إنسان في أنحاء العالم. ويقدر عدد مرضى الفصام بنسبة 1% من مجموع السكان، ويصيب عته الشيخوخة المسنين بنسبة 5% لمن يزيد عمرهم على 60سنة، وتزيد نسبة الإصابة إلى 20% فيمن يتعدى عمرهم80 عاماً.

و نصحت العايد من حيث توعية المجتمع للتعامل مع المريض النفسي بضرورة تغيير التوجهات بوضع آلية فاعلة لرصد أي تجاوزات أو خروقات لحقوق الإنسان، تمكين المرضى من الحصول على خدمات الصحة النفسية وتسهيل الوصول إليها ، وجود قوانين وتشريعات وأنظمة خاصة لحماية حقوق المرضى النفسيين والدمج والرعاية المجتمعية، وأخيرا وجود شراكة حقيقية بين مختلف المؤسسات والقطاعات ودعمها بالأنظمة والتشريعات.