السكر

أشارت دراسة أسترالية حديثة إلى أن ضرر المشروبات الغازية والأطعمة الغنية بالسكر يتعدى السمنة، وقد يماثل أثر الإجهاد المزمن والضغوطات اليومية على الدماغ.

وذكر موقع «ساينس أليرت»، المختص بالأخبار العلمية، أن باحثين أستراليين أجروا تجارب على فئران، في محاولة لتقدير حجم الضرر الذي قد تُحدثه المشروبات الغنية بالسكر في دماغ الإنسان، مقارنة مع أثر التعرض لضغط نفسي أو إجهاد كبير.

وشملت التجربة أربع مجموعات من الفئران، إحداها أحيطت بعوامل تحاكي ضغوط الحياة اليومية، وأخرى لم يتم تعريضها لأي ضغوط، والثالثة استهلكت كمية كبيرة من السكر، أما الأخيرة فتعرّضت لضغوط، وأُعطيت أطعمة غنية بالسكر في الوقت نفسه.

وبعد متابعة المجموعات الأربع على مدى 15 أسبوعا، فحص العلماء أدمغة الفئران جميعها، مركزين على منطقة «هيبوكامبس» المسؤولة عن الذاكرة والإدراك، ووجدوا أن نسبة التغيرات لدى المجموعة التي استهلكت كميات من السكر متقاربة جدا مع تلك التي تعرضت لضغوط من دون تناول أطعمة غنية بالسكر.

وذكر العالمان اللذان أجريا التجربة، جايانثي مانيام ومارغريت موريس، أن النتائج التي توصلا إليها تشير إلى أهمية خفض نسبة السكر في أنظمتنا الغذائية، لأن استهلاكه بكثرة قد يؤثر في نمو جينات مهمة لتطور الدماغ ونموه.

ويمكن إضافة نتائج هذه الدراسة إلى قائمة الأخطار المعروفة الناجمة عن استهلاك السكر بكميات كبيرة.
وكانت دراسة أمريكية نُشرت في بداية العام الحالي، أشارت إلى أنّ اعتماد نظام غذائي غني بالسكريّات، وتحديدا السوكروز والفركتوز، يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي وتكوين أورام خبيثة في الرئتين.​