مدينة دبي الطبية

نيابة عن حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة سلطة مدينة دبي الطبية إفتتحت سعادة الدكتورة رجاء القرق نائبة رئيس سلطة مدينة دبي الطبية اليوم فعاليات المؤتمر الخليجي الثاني للكبد الذي ينظمة مركز الدكتور عدنان أبو حمور الطبي بالتعاون مع مستشفى ميثوديست في هيوستن بالولايات المتحدة في مدينة دبي الطبية بحضور عدد من الأطباء المختصين من مختلف دول العالم.

ورحبت رجاء القرق نيابة عن سمو الأميرة هيا بنت الحسين في بداية كلمتها بالأطباء والباحثين المتخصصين المشاركين في هذا المؤتمر الهام الذي تستضيفة مدينة دبي الطبية للعام الثاني على التوالي .

وأشارت إلى أن مؤتمر هذا العام يشكل أهمية كبيرة خاصة مع طرح الجيل الجديد من الأدوية الفعالة لمعالجة مرض التهاب الكبد الفيروسي " سي " في السوق المحلية والأسواق العالمية .. لافتة إلى أن الأطباء المشاركين في المؤتمر سيسلطون الضوء في كلماتهم ومداخلاتهم على الأدوية الجديدة التي ستخلص المرضى من معاناتهم وأوجاعهم وأكدت حرص مدينة دبي الطبية على التعاون مع كل الجهات الصحية العالمية في كل ما يتعلق بمكافحة الأمراض المزمنة والمستعصية.

وذكرت القرق أن مدينة دبي الطبية التي تم اطلاقها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قبل 12 عاما باتت اليوم من أكبر المناطق الحرة الطبية وإستطاعت أن تستقطب أكبر المؤسسات الصحية العالمية والتعلمية .. موضحة أن المدينة وتحت قيادة سمو الأميرة هيا بنت الحسين تضم الآن أكثر من 130 منشأة طبية بما فيها المستشفيات والمراكز والعيادات وأكثر من 4 آلاف و 500 مهني متخصص.

وقالت إن المكان الذي نجتمع فيه اليوم هو حرم جامعة محمد بن راشد آل مكتوم للعلوم الصحية مشيرة إلى أن الجامعة تضم كلية حمدان بن محمد للدراسات العليا لطب الاسنان و كيلة العلوم الطبية منوهة إلى أن المبنى يضم مراكز تعليمية متخصصة مثل مركز خلف الحبتور للمحاكاة الطبية الذي يعتبر من المراكز العالمية في محال توفير الفرص التدريبية للأطباء حيث وفر المركز العام الماضي التدريب العملي لأكثر من ألفين و 120 طبيبا من مختلف دول المنطقة إضافة إلى مكتبة آل مكتوم الطبية التي تضم 16 قاعدة بيانات وأكثر من ألف و 600 كتاب ومجلة طبية الكترونية من كافة التخصصات .

وأعرب الدكتور عدنان أبو حمور إستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد رئيس المؤتمر في كلمته عن أمله في أن يتم القضاء على التهاب الكبد الفيروسي "سي " من العالم كليا خلال فترة وجيزة لافتا الى أن المستقبل القريب يحمل أخبارا سارة لمرضى إلتهاب الكبد الفيروسي" ب " خاصة مع توصل العلماء الى اكتشاف نوعيات جديدة من الأدوية الناجعة.

وأضاف أن أدوية التهاب الفيروسي "سي" التي تم طرحها في الأسواق العالمية ومنها دولة الإمارات أعطت نتائج باهرة تقارب 100 بالمائة مؤكدا أن المرضى الذين خضعوا للعلاج داخل الدولة تخلصوا من المرض ومضاعفاته مع إكمال فترة العلاج المطلوبة التي تتراوج بين 8 و 24 اسبوعا حيث باتوا يمارسون حياتهم الطبيعية بعد أن كانوا مهددين بالعديد من المضاعفات الخطيرة ومنها تليف وسرطان الكبد.

وقال الدكتور أبو حمور إن ما يدعو إلى التفاؤل بقرب القضاء على المرض توفر الأدوية بمختلف البلدان التي ينتشر فيها المرض بأسعار تتناسب مع أوضاع تلك الدول وهو ما يعني تفهم الشركات المصنعة للأدوية بحاجة المرضى ونواياها الجادة في القضاء على المرض الذي كان حتى شهور مصدر قلق كبيرا للمصابين بالمرض وعائلاتهم.

وأوضح الدكتور أسعد الدجاني عضو اللجنة العلمية للمؤتمر أن المؤتمر سيركز على معظم أمراض الكبد المهمة مثل إلتهابات الكبد الفيروسي "سي" و" ب" ومناقشة آخر ما توصل له العالم من علاج فعال لدرجة الشفاء الكامل من التهاب الكبد الفيروسي "سي".

ونوه إلى أن المؤتمر سيغطي كذلك أورام الكبد التي تعتبر من أخطر مضاعفات المرض .. موضحا أن مرض التهاب الكبد الفيروسي " ب " يصيب حوالي 3 مليارات شخص حول العالم منهم 350 مليون شخص اصاباتهم مزمنة حيث أن نسبة الوفيات بسبب المرض تصل إلى حوالي مليون شخص سنويا فيما تقدر منظمة الصحة العالمية عدد المصابين بإلتهاب الكبد الفيروسي" سي " بحوالي 200 مليون شخص